لمحاصرة التقارب الإثيوبي السوداني... شكري يلتقي غيبيهو بالقاهرة

18 ابريل 2017
تأتي الزيارة بعد توطد علاقة السودان وإثيوبيا (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر دبلوماسية مصرية، لـ"العربي الجديد"، إن وزير الخارجية الإثيوبي، ووركنيه غيبيهو، سيلتقي غداً نظيره المصري سامح شكري في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة.
  

وأوضحت المصادر أن الزيارة تأتي في إطار محاولات القاهرة السيطرة على العلاقات بين البلدين، ووقف اتجاهها نحو مزيد من التعقيد، خاصة في ضوء التقارب بين إثيوبيا والسودان  مؤخرا.

ووصلت العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم إلى ذروة تطورها بتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ميريام ديسالين، خلال زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إثيوبيا، والتي قال خلالها: "نعمل معاً برؤية مشتركة، خاصة في التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي والسياسي"، معتبرا أن "أي تهديد للسودان هو تهديد للأمن القومى الإثيوبي"، وهو ما أكده "البشير" بقوله إن "أي تهديد لأمن إثيوبيا هو تهديد مباشر للأمن القومي السوداني".

وسبق لأديس أبابا أن وجهت اتهاماتٍ للنظام المصري بدعم متمردين ومجموعات معارضة في إثيوبيا بهدف زعزعة الاستقرار هناك. 

وتأتي الأزمة الأخيرة بين مصر والسودان، في إطار سلسلة أزمات دفعت إلى توتر العلاقة  بينهما خلال الفترة الأخيرة، بسبب مثلث حلايب وشلاتين، ما دفع السودان إلى التقارب مع إثيوبيا وفرض تأشيرة دخول للمصريين من الرجال في عمر (18 – 50) عاماً.

 
وكانت الخارجية السودانية قد استدعت السفير المصري واستفسرت حول مطالبة مندوبها في مجلس الأمن الدولي الإبقاء على العقوبات المفروضة على البلاد منذ أحد عشر عاماً والمتصلة بحظر بيع أو إمداد الحكومة السودانية أو الحركات المسلحة بالسلاح، بجانب حظر السفر لمسؤولين سودانيين.


ووصفت الخارجية السودانية الموقف المصري بـ"الشاذ والمخالف للإجماع العربي والأفريقي تجاه السودان".


وكان مسؤولون سودانيون قد عبروا عن انزعاجهم من تباطؤ مصر في تهنئة السودان بقرار تجميد العقوبات الاقتصادية الأميركية، والذي اتخذه الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قبيل مغادرته البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.