واشنطن تكشف "شرط" ترامب للقاء كيم: عدم إجراء تجارب نووية أو صاروخية

11 مارس 2018
ترامب: المحادثات مع كيم قد تفشل (شيب صمودفيا/Getty)
+ الخط -
قال وزير الخزانة الأميركي، ستيف منوتشين، اليوم الأحد، إن شرط الرئيس دونالد ترامب للقاء الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، هو عدم إجراء تجارب نووية أو صاروخية.

وأوضح منوتشين لبرنامج "ميت ذا برس"، الذي تبثه شبكة "إن.بي.سي" ردا على سؤال حول تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، يوم الجمعة، بأنه لن يكون هناك لقاء دون "إجراءات ملموسة" من جانب كوريا الشمالية: "يجب ألا يكون هناك ارتباك".

وأضاف: "الرئيس أوضح أن الشروط هي عدم إجراء تجارب نووية وعدم إجراء تجارب صاروخية، وهذا سيكون شرطا حتى (موعد) الاجتماع"، بحسب "رويترز".

ورفض وزير الخزانة الأميركي الانتقادات الموجهة لقرار ترامب بأنه يسهم في تعزيز مكانة زعيم كوريا الشمالية على الصعيد الدولي. وأضاف أن الرئيس الأميركي كان قد تعرض لانتقادات أيضا لعدم الاعتماد على الدبلوماسية بشكل أكبر في احتواء الطموحات النووية لبيونغ يانغ.

وقال: "الآن لدينا وضع يستخدم فيه الرئيس الدبلوماسية، لكننا لا نوقف حملة الضغط المكثف... هذا هو الاختلاف الكبير هنا. العقوبات لا تزال قائمة. الوضع العسكري لا يزال كما هو، لذا فإن الرئيس سيجلس وسيرى ما إذا كان بمقدوره التوصل إلى اتفاق".

وأشار إلى أن هدف الاجتماع هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وتابع: "موقفنا واضح للغاية... هذا هو الهدف وهذا ما سننجزه"، مشددا على أنه يثق في أن الاجتماع سيعقد.

من جانبه، أوضح مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، الأحد، أن الاجتماع المزمع بين ترامب وكيم لن يكون مجرد "استعراض".

وأضاف بومبيو، في برنامج "فوكس نيوز صنداي"، قائلا: "الرئيس ترامب لا يفعل ذلك على سبيل الاستعراض. هو ذاهب لحل مشكلة".

وشدد على أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات، وستواصل المضي قدما في فرض عقوباتها الاقتصادية ضد بيونغ يانغ قبل الاجتماع.

وذكر الرئيس الأميركي، أمس السبت، أنّ محادثاته المزمعة مع زعيم كوريا الشمالية قد تنتهي من دون التوصّل إلى اتفاق، أو تؤدي إلى "أعظم اتفاق للعالم".

وأكد ترامب، في تجمّع لحملة المرشح الجمهوري للكونغرس، ريك ساكوني، في غرب بنسلفانيا: "قد أغادر سريعاً" إذا لم يكن التقدّم ممكناً، موضحا أنّه يعتقد أن كوريا الشمالية تريد صنع السلام، وأنّه يعتقد أنّ "الوقت قد حان".

ولم يتضح بعدُ موعد ومكان المحادثات المزمعة، رغم أنّ الاجتماع من المفترض أن يتم بحلول نهاية مايو/ أيار المقبل.

وقال ترامب "من يعرف ما الذي سيحدث"؟ وأبرز أنّه إن حدث الاجتماع "ربما أغادر سريعاً، أو ربما نجلس ونبرم أعظم اتفاق للعالم".

وأضاف أنّ "الوعد" الذي قطعته بيونغ يانغ "هو أنّهم لن يقوموا بإطلاق صواريخ، وأنهّم يعتزمون نزع الأسلحة النووية، الأمر سيكون رائعاً". وتابع الرئيس الأميركي "أعتقد أننا أظهرنا قوة كبيرة. في ظنّي أنّ هذا مهم أيضاً".

واتخذ ترامب القرار المفاجئ، يوم الخميس، بمقابلة كيم، بعد دعوة الزعيم الكوري الشمالي التي قدّمها وفد كوريا الجنوبية خلال زيارة للبيت الأبيض.

 

وعلى صعيد متصل، قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، اليوم، إنه لن يناقش علنا القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية، وأحال الأمر إلى الدبلوماسيين والبيت الأبيض.

وأضاف ماتيس أن "الوضع ببساطة حساس جدا بدرجة لا تسمح بأن يدلي مسؤولون في مواقع مثل وزارة الدفاع بتصريحات، لأنها غير منخرطة بشكل مباشر في الاتصالات الدبلوماسية".

وقال للصحفيين خلال رحلة إلى سلطنة عمان: "لا أود الحديث عن كوريا مطلقا. سأترك الأمر لمن يقودون (هذه) الجهود". وأضاف "نظرا لدقة الأمر، فعندما تخوض في وضع كهذا، فإن احتمالات سوء الفهم تبقى كبيرة جدا".

ومن المتوقع أن تجري المناورات الأميركية الكورية الجنوبية خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يثير تساؤلات حول الطريقة التي ستستخدمها وزارة الدفاع الأميركية لوصفها. وقال ماتيس: "أثق في أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية سيطلعانكم على الأمور بشكل جيد".