وأفادت مصادر محلية في عدن، أن الانفجار وقع في أحد المداخل المؤدية إلى القصر الجمهوري، المعروف بـ"قصر معاشيق"، وتتضارب المعلومات الأولية بين وقوع الانفجار بعبوة ناسفة، أو بسبب قذيفة كانت بحوزة أحد الجنود، وانفجرت عن طريق الخطأ، ولم تتوفر معلومات من مصادر رسمية في المدينة.
وتأتي هذه التطورات، في ظل توتر أمني تشهده مدينة عدن، منذ أيام، وقد شهدت الأيام الماضية أزمة خلافات بين قوات عسكرية موالية للرئيس هادي، وأخرى رفضت توجيهات رئاسية وتدعمها الإمارات.
من جهة أخرى سقط مصابون بانفجار سيارة مفخخة في محافظة البيضاء، وسط اليمن، كانت تستهدف مقراً لمسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيون"، وأوضحت مصادر محلية في المدينة لـ"العربي الجديد"، أن السيارة انفجرت في أحد شوارع المدينة قرب مقر "نادي الأحمدي"، حيث كان الحوثيون يقيمون ما سموه "معرض الشهداء"، في المدينة، وتقول رواية الحوثيين، إن مسلحي الجماعة أطلقوا النار على السيارة قبل وصولها إلى الهدف، ما أدى إلى انفجارها، في الشارع القريب من المقر.
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه على الفور، أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، تعتبر البيضاء، من المحافظات التي ينشط فيها تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، المعروف بـ"أنصار الشريعة"، ويتبنى هجمات ضد الحوثيين بين الحين والآخر.
وغادر الرئيس اليمني، مدينة عدن، أمس الإثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث من المتوقع أن يجري لقاءات بمسؤولين سعوديين لاحتواء الأزمة التي تصاعدت الأيام الماضية، بينه وبين أطراف وقيادات محلية في عدن، محسوبة على أبوظبي.
في غضون ذلك، شن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، هجوماً على تحالف جماعة أنصار الله (الحوثيين) وعلي عبدالله صالح.
وقال قرقاش في تغريدات على صفحته الشخصية إن "تمرد الحوثي/ صالح طُرد من المخا ويحارب في محيط صنعاء ويحاول أن يغطي تراجعه بصواريخ إيرانية، تبخرت أحلام السيطرة وغدا شعار المقاومة أجوفَ"، وأضاف "يبدو شعار اليمن مقبرة الغزاة أجوفَ في ظل استخدام صالح/ الحوثي له، أين من كان يحاصر عدن؟ ويحتل مأرب؟ الحقيقة أن اليمن مقبرة لمن يستهدف شعبه".
واعتبر الوزير الإماراتي، أن تحالف "الحوثي/ صالح غامرَ باليمن لمطامع شخصية، حاربوا أهلهم ومواطنيهم، ومستمرين في غيّهم برغم الوضع اليائس، القبول بالهزيمة هو القرار الصعب"، وقال "نتذكر أن مأساة اليمن بدأت حين قبل الحوثي/ صالح سفك دماء اليمنيين واستباح مدنهم وأموالهم رغبة في السيطرة والاستئثار، وعلى الباغي تدور الدوائر".
وتلعب الإمارات دوراً بارزاً ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وخصوصاً في المحافظات الجنوبية للبلاد، والتي تتصدر فيها أبوظبي، واجهة عمليات التحالف، ومتابعة مختلف الترتيبات الأمنية والسياسية في تلك المحافظات.