نددت أنقرة، اليوم الثلاثاء، بالانتقادات التي وجهتها باريس لدورها في ليبيا، قائلة إن التصريحات تنم عن سياسة مبهمة ويتعذر تفسيرها من جانب فرنسا تجاه ليبيا.
كما اتهمت أنقرة شريكتها في حلف شمال الأطلسي بالتسبب في تفاقم الأزمة، وفق ما أوردته وكالة "رويترز"، وذلك بدعمها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت فرنسا إنها تريد إجراء محادثات مع شركائها في حلف الأطلسي لبحث دور تركيا "العدواني" بشكل متزايد في ليبيا، واتهمت أنقرة، التي تدعم حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، بإحباط مساعي التوصل إلى هدنة بكسرها حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية التركية "الدعم الذي قدمته فرنسا للانقلابي القرصان حفتر، الذي يهدف لإقامة نظام استبدادي بالإطاحة بالحكومة الشرعية والذي أعلن صراحة أنه لا يريد حلا سياسيا، قد فاقم الأزمة في ليبيا... من غير المقبول أن يتصرف حليف في حلف شمال الأطلسي بهذا الشكل".
ومنذ بدء قوات حفتر هجوماً على طرابلس في إبريل/نيسان 2019، تسبب النزاع بمقتل المئات، بينهم مدنيون، ودفع أكثر من 200 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم.
وبعد أكثر من عام، سيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق على كل الغرب الليبي وانسحبت مليشيات حفتر إلى معاقلها في الشرق والجنوب. واتهمت قوات حكومة الوفاق القوات الموالية للمشير حفتر بزرع حقول ألغام أثناء انسحابها إلى الشرق والجنوب.
ووصفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ"المقلقة جدا" المعلومات غير المؤكدة من مصادر مستقلة حول العثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة، آخر معاقل قوات حفتر في الغرب الليبي التي استعادتها قوات حكومة الوفاق في 5 يونيو/حزيران.