ذكر موقع "معاريف" الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أنه تجري اتصالات رفيعة المستوى بين تل أبيب وعمان للتوصل إلى حل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، على أثر إقدام ضابط أمن تابع للسفارة الإسرائيلية في عمان، أمس، على إطلاق النار على مواطنين أردنيين، ما أسفر عن مقتلهما.
ونشبت الأزمة بعد أن رفضت إسرائيل تسليم ضابط الأمن الإسرائيلي للسلطات الأردنية للتحقيق معه، مدعية أنه يتمتع بـ"حصانة دبلوماسية" وفق ميثاق فيينا. مع ذلك، ذكر الموقع أنه لم يجر لغاية الآن أي اتصال بين العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، علمًا بأن الأخير أجرى، الليلة الماضية، اتصالًا مع السفيرة الإسرائيلية في عمان، عنات شلاين.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر رسمية أردنية، اليوم، رفض الأردن مغادرة الضابط الإسرائيلي، قاتل الأردنيين، الأراضي الأردنية. وبين المصدر تمسك الأردن بالتحقيق مع الضابط الإسرائيلي، وعدم مغادرته للمملكة قبل استكمال التحقيق والتوصل إلى النتائج النهائية للحادثة.
في غضون، ذلك تصر الجهات الإسرائيلية على الادعاء بأن ما حدث أمس كان "عملية مدبرة"، وأن محمد زكريا الجووادة، نفذ العملية لـ"أسباب قومية"، وعلى خلفية الأحداث في المسجد الأقصى، وأن الطرف الأردني يدرك ذلك؛ لكنه يتجاهل هذا الدافع بسبب حساسية الموضوع في الأردن، وخوفًا من غضب الشارع الأردني.
اقــرأ أيضاً
وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم أيضًا، التحريض على الأردن، والادعاء بأن النظام الأردني يفسح المجال أمام نشاطات وتحريض متواصل ضد إسرائيل، وأن العاهل الأردني يحاول جاهدًا الإبقاء على "سلام بارد" مع إسرائيل، وفق ما ذهب إليه آفي يسخاروف في موقع "والا".
في المقابل، نقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر رفيع المستوى في حكومة الاحتلال قوله "لا يراودنا شك أن الشاب الأردني كان إرهابيًا جاء لقتل إسرائيلي، وأن الأردنيين يعرفون جيدًا هذه الحقيقة، لكنهم يستغلون الأوضاع السائدة في القدس".
ولفت الموقع إلى أن 30 موظفًا إسرائيليًا يتحصنون داخل مبنى السافرة في عمان، بعد أن تعذر إخلائهم منه بسبب إصرار الجانب الأردني على التحقيق مع ضابط الأمن الإسرائيلي.
في المقابل اعتبر السفير الإسرائيلي السابقق لدى عمان، عوديد عيران، في حديث مع موقع "يديعوت أحرونوت"، أن الأردن غير معني بتأجيج الأزمة، وأن الطرفين الإسرائيلي والأردني غير معنيين بأن تتضخم هذه الحادثة أكبر من حجمها، في ظل الظروف الحساسة الراهنة، لافتًا إلى أن الأردن يواجه حاليًا مشاكل أخرى تتمثل بوفود مليون ونصف مليون لاجئ سوري إلى أراضيه، ناهيك عن تسلل قوات من "داعش" إلى أراضيه، وأنه تبعًا لذلك يجب عدم ترك هذه القضية تؤثر في العلاقات بين عمان وتل أبيب.
واعتبر عيران أنه يمكن حل هذه القضية بطريقتين؛ إما أن ترفع السلطات الإسرائيلية تقريرًا بالتحقيق مع الضابط الإسرائيلي للطرف الأردني، أو أن تسمح للأردنيين بالتحقيق معه داخل مبنى السفارة الإسرائيلية بحضور ممثل إسرائيلي، وحل المشكلة بهذه الصورة".
لكن مما يرشح من اقتراحات إسرائيلية لحل الأزمة؛ لا يبدو أن ثمة استعدادا إسرائيليا لتسليم القاتل للسلطات الأردنية للتحقيق معه بشكل مستقل.
في المقابل اعتبر أفي يسخاروف أن للأردن دورًا في عملية "التحريض ضد إسرائيل" في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى، إذ إن مسؤولي الأوقاف هم من موظفي المملكة الأردنية الهاشمية، التي تقف على رأس المعارضين لنصب البوابات الإلكترونية.
ولفت يسخاروف إلى التعاون الأردني الإسرائيلي في كافة المجالات، وبينها المجالات العسكرية والأمنية.
اقــرأ أيضاً
وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم أيضًا، التحريض على الأردن، والادعاء بأن النظام الأردني يفسح المجال أمام نشاطات وتحريض متواصل ضد إسرائيل، وأن العاهل الأردني يحاول جاهدًا الإبقاء على "سلام بارد" مع إسرائيل، وفق ما ذهب إليه آفي يسخاروف في موقع "والا".
في المقابل، نقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر رفيع المستوى في حكومة الاحتلال قوله "لا يراودنا شك أن الشاب الأردني كان إرهابيًا جاء لقتل إسرائيلي، وأن الأردنيين يعرفون جيدًا هذه الحقيقة، لكنهم يستغلون الأوضاع السائدة في القدس".
ولفت الموقع إلى أن 30 موظفًا إسرائيليًا يتحصنون داخل مبنى السافرة في عمان، بعد أن تعذر إخلائهم منه بسبب إصرار الجانب الأردني على التحقيق مع ضابط الأمن الإسرائيلي.
في المقابل اعتبر السفير الإسرائيلي السابقق لدى عمان، عوديد عيران، في حديث مع موقع "يديعوت أحرونوت"، أن الأردن غير معني بتأجيج الأزمة، وأن الطرفين الإسرائيلي والأردني غير معنيين بأن تتضخم هذه الحادثة أكبر من حجمها، في ظل الظروف الحساسة الراهنة، لافتًا إلى أن الأردن يواجه حاليًا مشاكل أخرى تتمثل بوفود مليون ونصف مليون لاجئ سوري إلى أراضيه، ناهيك عن تسلل قوات من "داعش" إلى أراضيه، وأنه تبعًا لذلك يجب عدم ترك هذه القضية تؤثر في العلاقات بين عمان وتل أبيب.
واعتبر عيران أنه يمكن حل هذه القضية بطريقتين؛ إما أن ترفع السلطات الإسرائيلية تقريرًا بالتحقيق مع الضابط الإسرائيلي للطرف الأردني، أو أن تسمح للأردنيين بالتحقيق معه داخل مبنى السفارة الإسرائيلية بحضور ممثل إسرائيلي، وحل المشكلة بهذه الصورة".
لكن مما يرشح من اقتراحات إسرائيلية لحل الأزمة؛ لا يبدو أن ثمة استعدادا إسرائيليا لتسليم القاتل للسلطات الأردنية للتحقيق معه بشكل مستقل.
في المقابل اعتبر أفي يسخاروف أن للأردن دورًا في عملية "التحريض ضد إسرائيل" في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى، إذ إن مسؤولي الأوقاف هم من موظفي المملكة الأردنية الهاشمية، التي تقف على رأس المعارضين لنصب البوابات الإلكترونية.
ولفت يسخاروف إلى التعاون الأردني الإسرائيلي في كافة المجالات، وبينها المجالات العسكرية والأمنية.