القوات الأمنية العراقية والعشائر تتقدّم شمال الرمادي

01 نوفمبر 2015
تقدّم ملحوظ للقوات العراقية شمال الرمادي (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

شنّت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر هجوماً شمال مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، وتمكّنت من إحراز تقدم ملحوظ، في وقت يشاغل فيه طيران التحالف الدولي تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) على عدة جبهات في المدينة لفتح الطريق للقوات المهاجمة من أجل التقدم.


وقال القيادي في مجلس العشائر المتصدّية لـ"داعش"، عمّار العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة مدعومة بقوات العشائر شنّت، اليوم هجوماً باتجاه جسر البوفرّاج شمالي الرمادي، وتمكّنت من التقدّم فيه بشكل كبير بعد اشتباكات مع التنظيم"، مبيناً أنّ "الاشتباكات أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، كما قُتل وأصيب عدد من القوات المهاجمة".

وأكّد أنّ "الهجوم أُسند بطيران التحالف الدولي الذي نفّذ ضربات استباقيّة على مواقع التنظيم وخطوط صدّه، الأمر الذي منح الفرصة للقوات الأمنيّة بالتقدم بشكل يسير".

وأشار إلى أنّ "القوات المهاجمة تحاول الآن التقدّم نحو مركز مدينة الرمادي بعد أن تعبر الجسر"، مشيراً إلى أنّ "المواجهات من قبل التنظيم ليست قويّة".

ورجّح أن "تحرز القوات الأمنيّة تقدماً سريعاً في المعركة بشكل غير متوقع".

في غضون ذلك، أكّد عضو مجلس قضاء الخالدية التابعة لمدينة الرمادي، أنّ "القوات الأمنيّة فرضت حظراً شاملاً على التجوال في البلدة حتى إشعار آخر".

وقال الفهداوي لـ"العربي الجديد" إنّ "القوات الأمنيّة والعشائر تحاول أن تشن أكثر من هجوم وعلى جبهات عدّة في الرمادي ضدّ داعش، الأمر الذي دفعها لفرض حظر التجوال لإبعاد الخطر عن المدنيين".

بدوره، أكّد مصدر في قيادة العمليات المشتركة، أنّ "طيران التحالف يشاغل داعش على عدّة جبهات، في محاولة لإثارة الرعب فيه وفتح المجال للقوات المهاجمة في التقدّم".

وأوضح المصدر، وهو ضابط برتبة نقيب، خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ "قيادة العمليات اتفقت مع التحالف الدولي على تنفيذ ضربات جوية لمشاغلة داعش، وفتح الطريق للقوات الأمنيّة، فضلاً عن تسيير طائرات لحماية القوات المهاجمة وتفجير الألغام التي تعترض طريقها".

وأكّد أنّ "طيران التحالف قصف اليوم تجمعات لداعش في مناطق الزنكورة والمجمع السكني والسبعة كيلو، غرب الرمادي، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم".

 وكان مصدر في قيادة العمليات المشتركة، قد أكّد لـ"العربي الجديد"، أمس، وقف عمليات تحرير الأنبار، بسبب عدم الحصول على دعم عسكريّ من وزارة الدفاع بسبب انشغالها بمعارك صلاح الدين.

اقرأ أيضاً: العبادي يحاول استبدال سحب الثقة منه باستجواب برلماني