استقالة وزير واحتجاجات في طرابلس للمطالبة بخروج المجموعات المسلحة

وذكر قلمه أن محاولات اتصال بوزارات حكومة الوفاق المعنية بالشأن الأمني وبالمجلس الرئاسي رأساً فشلت، وقال "لا حياة لمن تنادي ولم أجد من يتجاوب مع خطاباتي، والمجلس الرئاسي تعصف به الخلافات وهناك اتجاه معين يسيطر على قراره، وفشل في مهمته".

يشار إلى أنه على الرغم من إعلان حكومة الوفاق في وقت سابق استرجاع سيطرتها على مقار وزارية سيطرت عليها حكومة الإنقاذ، إلا أن المكتب الإعلامي لحكومة الإنقاذ نشر أول من أمس الأربعاء صوراً تُظهر زيارة رئيس الحكومة، خليفة الغويل، لعدد من المقار من بينها وزارة الدفاع ووزارة العمل لـ"تفقد سير العمل فيها" بحسب المكتب الإعلامي.

وتعيش العاصمة طرابلس منذ أيام على وقع توتر أمني بعد إقدام قوة الردع الخاضعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، على القبض على عدد من قادة المجموعات المسلحة، كان أبرزهم عادل السيفاو قائد في القوة المتحركة المسيطرة على مناطق غرب العاصمة، بتهمة مشاركته في حماية الخارجين على القانون، مما تسبب في استنفار كتيبته واشتباكها مع عناصر قوة الردع بعد ساعات.

ويبدو أن الغضب الشعبي في العاصمة طرابلس تصاعد على خلفية فشل حكومة الوفاق في بسط سيطرتها على المدينة وتزايد غموض ولاء المجموعات المسلحة المتناحرة، إذ نظم عشرات من أهالي منطقة حي الأندلس مساء اليوم الجمعة، مظاهرة احتجاجية أحرقوا خلالها إطارات وأقفلوا الطرقات مطالبين بضرورة خروج المليشيات من منطقتهم، فيما امتدت المظاهرات خلال الساعات الماضية إلى مناطق غوط الشعال وقرقارش لذات المطالب.