النظام السوري يقترب من شطر الغوطة الشرقية إلى نصفين

10 مارس 2018
النظام يسعى لشطر الغوطة إلى نصفين (Getty)
+ الخط -
اقتربت قوات النظام السوري، اليوم السبت، من قسم الغوطة الشرقية المحاصرة إلى نصفين أو ثلاثة بعد إحرازها تقدما في بلدة مسرابا الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة دوما وأجزاء من حرستا، وباقي مدن وبلدات الغوطة.

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام توغلت في بلدة مسرابا وسيطرت على معظم أجزاء البلدة، وتحاول الاستمرار بهدف الوصول إلى بلدة مديرا المحاذية.

وأضافت المصادر أن المعارضة السورية المسلحة تخوض معارك عنيفة ضد قوات النظام في محور مديرا ومسرابا وبيت سوى، بهدف وقف تقدم قوات النظام لشطر الغوطة إلى نصفين.

وفي حال تمكنت قوات النظام من الدخول إلى بلدة مديرا، فإنها ستكون قد حققت ذلك الهدف وفصلت مدينة دوما وأجزاء من حرستا عن بقية مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وتحاول قوات النظام أيضا التقدم في محور البساتين شمال شرق مدينة حرستا وفي حال السيطرة عليها تكون قد قسمت الغوطة إلى ثلاثة أقسام، يضم الأول مدينة دوما، والثاني مدينة حرستا، والقسم الثالث يضم بقية أجزاء الغوطة.



وكانت مصادر عسكرية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، عن مقتل قائد أركان فصيل "فيلق الرحمن" المعارض، ضياء الشاغوري، خلال المواجهات مع قوات النظام في محاور الغوطة الشرقية.

ويوجد في دوما فصيل "جيش الإسلام"، في حين يتواجد في حرستا فصائل أبرزها "حركة أحرار الشام"، بينما بقية البلدات يتواجد فيها العديد من الفصائل أبرزها "فيلق الرحمن".

في سياق متصل، واصلت قوات النظام السوري، صباح اليوم، قصف الأحياء السكنية، موقعةً جرحى.

وقال الناشط محمد الشامي، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات النظام السوري قصف الأحياء السكنية في مدينتي دوما وحرستا، منذ الصباح الباكر، بأكثر من خمسين غارة، ألقى خلالها صواريخ وبراميل متفجّرة، ما أسفر عن وقوع عشرات الجرحى من المدنيين، بينهم حالات خطيرة.

وأضاف أن أربع مروحيات حلّقت فوق مدينة دوما في وقت واحد، وألقت أكثر من عشرين برميلاً على مناطق متفرقة من المدينة، موقعةً دماراً كبيراً في منازل المدنيين والمرافق العامة.

وقال مصدر من الدفاع المدني في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن بلدة مسرابا تعرضت لقصف من الطيران الحربي استهدف سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني، ما أسفر عن أعطال مادية في السيارة وتوقفها عن العمل.

وكان القصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في بلدة مسرابا، الليلة الماضية، قد أسفر عن مقتل تسعة مدنيين، بينهم سبعة من عائلة واحدة.

أول دفعة

وصلت، ظهر اليوم السبت، أول دفعة من مقاتلي "هيئة تحرير الشام" إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة شمال غرب وسط سورية، بعد مغادرة الغوطة الشرقية في ريف دمشق مساء أمس الجمعة.

وقالت مصادر محلية إن الحافلة التي تقل عناصر "هيئة تحرير الشام" وصلت إلى معبر قلعة المضيق الفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام السوري والمعارضة السورية المسلحة في محافظة حماة. وكانت الحافلة خرجت، أمس، في طريقها إلى محافظة إدلب.




وبينما قالت مصادر إن الدفعة تضم مدنيين من عائلات العناصر، نفت مصادر أخرى وجود نساء أو أطفال في تلك الحافلة.

وأعلن فصيل "جيش الإسلام" المعارض والعامل في الغوطة الشرقية، مساء أمس الجمعة، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الوفد الأممي الذي دخل الغوطة مع القافلة الإغاثية، يقضي بنقل دفعة من مقاتلي "هيئة تحرير الشام" إلى إدلب.

وأوضح الفصيل، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أنه بناء على المشاورات التي جرت بينه وبين الأمم المتحدة وعدد من الأطراف المحلية والدولية الفاعلة، تمّ الاتفاق على إجلاء دفعة من عناصر هيئة تحرير الشام الموقوفين في سجونه إلى إدلب.