"غاليري المرخية": أربعة معارض مقبلة

14 ابريل 2020
(من عمل لهيلدا الحياري في معرض "سرد")
+ الخط -

في السابع عشر من الشهر الماضي، كان من المقرّر أن يطلق "غاليري المرخية" في الدوحة معرض "Process" في "الحي الثقافي- كتارا"، ويضمّ أعمالاً لخمسة فنانين هم: مريم السميط، ونورا المطلق، وعبد العزيز يوسف، وفاجو، وبشير محمد.

تمّ تأجيل المعرض إلى إشعار آخر بسبب إغلاق جميع المؤسسات الثقافية أبوابها في قطر، على إثر تفشّي وباء كورونا، خاصة أن فكرته الأساسية ترتكز على تعريف الجمهور بالآلية المتبعة في تنفيذ العمل الفني، مع توضيح طريقة إنشائه منذ البداية ومروراً بكل مراحله وصولاً إلى الشكل النهائي الذي اعتاد الجمهور أن يراه، في تأكيد على أن العمل الفني لا يأتي من فراغ، ولكنه نتاج جهد كبير وفكر يمتزج بالإبداع.

دشّن الغاليري بعد ذلك عدّة مُبادرات فنية باستخدام المنصات الرقمية، لتقديم كافة أعماله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال معارض رقمية تعتمد على التفاعل وإطلاق النقاشات الفنية خلال فترة الحجر المنزلي.

كما تجري الاستعدادات لمعرضين مقبلين، حيث تمّ توجيه دعوات لعدد من الفنانين للمشاركة فيهما، وسيضيء الأول على جملة إنجازات اقتصادية وثقافية شهدتها قطر بعد الحصار، وتطوّر الصناعة القطرية خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى معرض "مجموعة صيف" بحسب تصريح صحافي سابق للمُنسّق الفني للغاليري أنس قطيط.

كما يعدّ "المرخية" دراسة لإقامة نسخة جديدة من معرض اللوحات الصغيرة (50 * 50) رقمياً، الذي أقيم لأول مرّة عام 2017، بهدف إبراز مدارس فنية وتيارات وخلفيات متعددة تظهر التنوع التشكيلي للمشاركين، حيث يشترط على الأعمال المشاركة أن تكون بقياس صغير لا يتجاوز 50×50 سنتمتراً، ومن هنا جاء عنوان المعرض.

يُذكر أن آخر المعارض التي احتضنها الغاليري كان "سرد" الذي افتتح في الثامن والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي، وجمع الفنانة الأردنية هيلدا الحياري التي تلجأ إلى الأسطورة وتمزجها بمفردات الطبيعة في الصحراء، لكن بالضرورة توجد شخصيتان أساسيتان في كلّ عمل، هما آدم وحواء بشكلّ تجريدي، والفنان القطري علي حسن الذي يعتمد على الحصان بشكل كامل، فالحصان هو النحت وهو الحروفية وهو اللوحة التجريدية والتعبيرية على حدّ سواء.

دلالات
المساهمون