"مخطوطات القرن السابع الهجري": إلى زمن الازدهار

30 سبتمبر 2018
(من مخطوطات ابن البيطار)
+ الخط -

"مخطوطات القرن السابع الهجري بين البحث البيبليوغرافي والتقويم الحضاري" عنوان المؤتمر الذي يعقده "معهد المخطوطات العربية" غداً الإثنين، في "مخبر المخطوطات" التابع لـ"جامعة زيان عاشور" في مدينة الجلفة الجزائرية، ويستمر ليومين.

يثير المؤتمر إشكالية علمية وحضارية تاريخية تتمثل في سؤال "ما هي مصداقية القول إن عصر الذروة العلمية في الحضارة الإسلامية كان في القرن الرابع الهجري ثم تراجع عطاء هذه الحضارة؟" على اعتبار أن القرون التي تليه شكّلت مرحلة تراجع، بينما سيناقش المشاركون النهضة العلمية للحضارة الإسلامية التي شهدها القرن السابع الهحري.

تشير الورقة المرجعية إلى أن تلك الحقبة شهدت ظهور فلاسفة المتصوفة ومنهم محيي الدين بن عربي وجلال الدين الرومي وأبو الحسن الشاذلي والسهروردي، ومن اللغويين ابن مالك وابن منظور وابن يعيش والجزولي، ومن الكتّاب ياقوت الحموي وابن خلكان والجزولي، وبرز شعراء مثل سعدي الشيرازي والعفيف التلمساني والبوصيري والحلي.

إلى جانب عدد من الأطباء والصيدلانيين كابن البيطار وابن النفيس والدخوار وعبد اللطيف البغدادي وابن القف وموسى بن ميمون وابن الصباغ، وعلماء الطبيعة والفلك أمثال الطوسي وابن يونس العقيلي الموصلي، والمؤرخين أبو الحسن المراكشي والشهرزوري وابن النجار، والجغرافي القزويني والموسيقي الأرموي وغيرهم.

يتضمن المؤتمر سبعة محاور تتناول توزيع مخطوطات علماء القرن السابع في مكتبات العالم، والإحصاءات الكمية لمخطوطات القرن في المكتبات العامة والخاصة، وتلك التي يعود تاريخ كتابتها الى هذا القرن، ورحلة انتقال مخطوطات هذا القرن على وجه الخصوص الى مكتبات العالم.

كما خُصّص محور للمقارنة بين منجزات العلم في القرنين الرابع والسابع، وبيان ما وصلت إليه فروع العلم والمعرفة في القرن الرابع مع ما يماثلها في القرن السابع، للوقوف على حجم الإنجازات العلمية التي تمت بعد القرن الرابع وكيف استكملت في القرن السابع.

ويهتم المشاركون بـ "النصوص المحورية" لمخطوطات القرن السابع الهجري، في صلب الإشكالية، والإسهامات العلمية في فروع العلم والمعرفة من خلال العلاقات المتشعبة، وبيان كيفية تطور العلم من خلال المخطوطات المتصلة.

المساهمون