"رواية": هل يحتاج السرد إلى مجلة؟

15 يونيو 2017
شاكر حسن آل سعيد/ العراق
+ الخط -
مظاهر كثيرة سواء أكانت مواقع متخصصة أو صفحات على فيسبوك أو ملتقيات أو مؤتمرات ظهرت في السنوات الأخيرة نتيجة للاهتمام المتزايد بالكتابة الروائية واستجابة لتكاثر الجوائز الأدبية المكرّسة لهذا النوع الأدبي.

ولكن ما كان مستبعداً ربما صدور مجلة ورقية متخصصة عنوانها "رواية"، في وقت ماتت فيه المجلة الورقية الثقافية ولم يعد لها وجود تقريباً، بمعنى أن دورها الفعلي للتأثير في الثقافة قد زال، وحتى تلك المحاولات التي تظهر هنا وهناك تتعسّر وتنتهي بعد عدة أعداد بسبب غياب الدعم المالي غالباً ومعضلة التوزيع.

ولكن في بغداد، يبدو أن القارئ العراقي ما زال متمسكاً بالنسخة الورقية، ويبدو أن هناك ناشر، مستعد للمغامرة.

هيئة تحرير المجلة تضمّ القاص والروائي محمد حياوي والروائي خضير فليح الزيدي والقاص عباس داخل حسن أما الناشر فهو محمد الدجيلي.

احتوى العدد الأول من "رواية" على ملف خاص عن الرواية المغاربية الجديدة يتضمّن دراسة حول هيمنة السرد كتبها الناقد عبد اللطيف الوراري، وأخرى عن الرواية الجزائرية وعلاقتها بالتاريخ الكولونيالي الفرنسي والانهماك بهويتها للأكاديمية مسعودة لعريط.

كما يضمّ الملف ورقة حول ازدواجية الثقافة وأزمة الهويّة للباحثة غرّاء مهنا، ودراسة عن عبد الناصر الطلياني وهيمنة البطل على جسد النص، للناقد محمد آيت ميهوب، إلى جانب شهادتين روائيتين للروائي المغربي طارق بكاري عن روايته "نوميديا"، والروائية الجزائرية هاجر قويدري صاحبة "نورس باشا".

في العدد صفر أيضاً دراسة في الترجمة بعنوان "مرحى أيُّها الخائن"، للناقد عبد الله إبراهيم، ودراسة عن "رواية الإسكندرية في الربع الأخير من القرن العشرين" للناقد شوقي بدر يوسف.

"رواية" لم تخل أيضاً من شهادات حول تجربة الكتابة والسرد، لأسماء عربية من بينها ناصر عراق وضياء الجبيلي، وشهادة لبول نيثون ترجمها محسن الرملي.

في العدد أيضاً فصل من رواية للكاتب العراقي علي بدر، ولقاء مع الناشر الشاب بلال البغدادي صاحب دار "سطور" 

دلالات
المساهمون