"الكتاب المستعمل": احتفاء آخر بأفريقيا

09 ابريل 2017
(من دورة سابقة)
+ الخط -
من 9 إلى 19 شباط/ فبراير الماضي، انتظم "المعرض الدولي للنشر والكتاب" في الدار البيضاء، وكان الملمح الأساسي الذي يمكن التقاطه هو الحضور الأفريقي المتزامن مع عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي بداية العام الجاري.

يبدو أن المشرفين على الثقافة في المغرب يحاولون أن لا يجعلوا هذا الحضور طارئاً مناسباتياً. فمعرض كتاب آخر تستضيفه الدار البيضاء، هو "المعرض الوطني للكتاب المستعمل"، الذي افتتح أوّل أمس، يجعل من أفريقيا أيضاً واجهته حيث يرفع شعار "ثقافات المغرب الأفريقي".

يتواصل المعرض حتى نهاية الشهر الجاري، في ساحة السراغنة في الدار البيضاء، وهذه هي دورته العاشرة. وقد خصّص المنظّمون محوراً لفعاليات كل أسبوع؛ الأول حول "الشعر والزجل.. جماليات اقتناص الحياة"، والثاني سيكون "القصة والرواية وأحلام الزمن المغربي"، فيما تدور فعاليات الأسبوع الأخير حول "تاريخ والفكر والفنون".

يشارك في المعرض أكثر من 600 عارض يقدّمون ما يقدّر بـ 400 ألف عنوان. إضافة إلى ذلك ينظّم القائمون على المعرض برنامجاً مزدحماً من الفعاليات الثقافية، حيث يشارك 300 مثقف في ندوات وتقديم كتب وورش وغيرها من الأنشطة.

من هذه الفعاليات ندوة "الإعلام الإلكتروني والمجتمع" التي تنتظم يوم الثلاثاء المقبل، ومائدة مستديرة بعنوان "الشعر والمجتمع والإنسان" في اليوم الذي يليه بمشاركة شعراء من المغرب يعتمدون لغات مختلفة في كتاباتهم، تليها أمسية شعرية خاصة بالشعراء الأفارقة المدعوّين وبالكتابات باللغة الحسانية.

المساهمون