"المثقفون والتنمية": تهافت على كليشيهات سياسية

02 يونيو 2016
(غرافيتي لـ جنزير في أحد شوارع القاهرة)
+ الخط -
تتسابق المؤسسات المصرية على تنظيم مؤتمرات التحديث الثقافي في ظلّ غياب رافعة حقيقية لتنفيذ توصياتها، وآخرها في "مؤتمر تجديد الخطاب الثقافي"، الذي عُقد الأسبوع الماضي، وقدّم مئة توصية ينتمي بعضها إلى كليشيهات السياسة بفتح حوار مع بلدان في الشرق والغرب، أو بين مثقفين ورجال الدين أو مع مؤسسات المجتمع المدني، كما أن تطبيقها يتطلب فضاءً حراً تُغيّبه السلطة التي تتبناها.

توصيات أخرى تتعلق بمشاريع ضخمة ضد الإرهاب؛ تعليمية وإعلامية ومجتمعية، تتناقض مع ترّهل أداء المؤسسة الثقافية وتعثراتها المتتالية، غير أن ذلك لا يحول دون الإعلان عن مزيد من التظاهرات المماثلة، إذ يُقتتح في الحادية عشرة من صباح بعد غد السبت فعاليات مؤتمر "المثقفون والتنمية.. ثورة 30 يونيو وما بعدها" في "اتحاد كتّاب مصر" في القاهرة.

التوجّهات السياسية الرسمية لا تحضر في عنوان المؤتمر فحسب، بل تتجاوزه إلى محاوره، وهي: الثقافة وتنمية الوعي، والإبداع يواجه التطرف، التنمية الثقافية.. الواقع والمستقبل، ولا يفوت المنظّمون إشراك قادة عسكريين ضمن الجلسات النقاشية.

تنطلق الجلسة الأولى في الثانية عشرة من ظهر السبت المقبل بمشاركة اللواء عبد المنعم سعيد، ونقيب السينمائيين مسعدة فودة، والباحث أسامة أبو طالب، فيما يشارك في الجلسة الثانية كل من الروائي يوسف القعيد والمخرج محمد فاضل والباحث مدحت الجيّار.

يحضر الجلسة الثالثة كل من اللواء خالد مطاوع، والباحثيْن عوض الغباري حسام لطفي، ويعقبها فقرة فنية بعنوان "بلدي" من تأليف وإخراج: رضا رمزي.

التنمية المنشودة تعاكس الواقع الحالي، حيث أخفقت المؤسسات ذاتها في تحقيق أهداف "عام الثقافة المصرية – الصينية"، الذي أُعلن عنه هذه السنة، بخطة طموحة انتهت بترجمة مجموعة قصصية مترجمة واحدة عن اللغة الصينية بأخطاء فادحة في الترجمة، وتشكّل مقدمات المسؤولين ثلث المؤلَف اليتيم، وتضمينه قصصاً منشورة من قبل.

دلالات
المساهمون