ترميم باب منصور لعلج: بانتظار التمويل

07 مارس 2018
(باب منصور لعلج نهاية القرن التاسع عشر)
+ الخط -

أثارت وسائل إعلام مغربية وناشطون مؤخّراً قضية تعرّض باب منصور لعلج الذي يطل على ساحة الهديم في مدينة مكناس القديمة للانهيار، ويعود بناؤه إلى إلى بدايات القرن الثامن عشر حيث أسسه السلطان إسماعيل بن الشريف، وأتمّ بناءه ابنه عبد الله عام 1732.

نشر الباحث علي زيان على صفحته في فيسبوك صوراً تظهر شقوقاً ظاهرة للعيان طالت تاج أحد ركائز الباب، داعياً إلى ضرورة التدخل سريعاً قبل أن تسقط الكتلة الأساسية للمعلم الذي يقدّر وزنها بعشرات الأطنان من الحجارة والطوب.

ويلفت إلى أن هناك العديد من الأسوار والأبراج التاريخية معرّضة هي الأخرى للانهيار، من دون إجراءات عاجلة من قبل وزارة الثقافة والجماعة الحضرية في المدينة لوقف الإهمال المستمر لها، بحسب منشوره.

في حديثه لـ"العربي الجديد"، يقول مسؤول المدينة في المدير الإقليمية للثقافة في مكناس إدريس العلوي إنه "ليس هناك انهيارات بل برزت تشقّقات في السور الحامي للباب، وفور نشر الصور على مواقع التوصّل الاجتماع خرج فريق من الخبراء والآثاريين للوقوف على حقيقة الأمر، وقامت الوزارة بطلب خبرة تقنية من أحد مراكز الدراسات المتخصّصة والتي سوف تصدر تقريرها خلال الشهر الجاري".

يضيف "يوجد برنامج متكامل قامت بإعداده وزراتي السياحة والثقافة والجماعة الحضارية لترميم جميع المواقع التاريخية في مكناس، وهي سترسل تقرير الخبرة إلى وكالة إنقاذ مدينة فاس والتي بدورها ستباشر عمليات الترميم".

يشير العلوي إلى أن "العائق الأساسي الذي يقف أمام ترميم باب منصور لعلج وغيره من المعالم في المدينة هو نقص التمويل وبعض الخبرات اللازمة لتقييم كلّ حالة، بينما لا يزال هناك حرفيون متخصّصون في بناء الطوب واللبن والتراب المدكوك؛ تقنية البناء التي تستخدم حتى اليوم في بعض المناطق".

ونوّه إلى أنه "إذا لم يتمّ تدارك الأمر والتدخّل المباشر فإنه الخطر يداهم العديد من المواقع التي تحتاج إلى تدعيم لبعض أجزائها مثل المدرسة البوعنانية أو إلى تأهيل لكامل المبنى وإعادة توظيفه، وهناك برامج موازية في هذا المجال بالتنسيق مع وزارة السياحة".

ختم العلوي بقوله "نقوم بإرسال تقارير دائمة تتضمّن تفاصيل عن المباني التي تتهدّدها الخطر مقل ما حديث على باب منصور لعلج، كما قمنا بوضع سياج حديد احترازاً حتى لا يقترب منه أحد، لكن متابعة الوضع يتطلّب تمويل مشروع ترميمه".

المساهمون