ضحكة صغيرة دافئة

03 يناير 2016
برد تتحداه الصغيرة (فرانس برس)
+ الخط -
بالرغم من الثلوج التي تغطي المخيم تبرز هذه الضحكة السورية الصغيرة بدفئها تكسر برودة المكان، وتحجب مصائب ومصاعب يتعرض لها اللاجئون في الدول العربية التي تضربها العاصفة "فلاديمير".

يقع مخيم الصغيرة في منطقة تل الأبيض في مدينة بعلبك شرقي لبنان. هناك تقيم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدداً من الخيام التي لا تحتمل الكثير من مثل هذا الطقس الذي تدنت درجات حرارته ما دون الصفر مع هطول كثيف للثلوج.

يوماً بعد يوم، يتراجع الحديث عن اللاجئين السوريين وحقوقهم. حتى هم أنفسهم باتوا ينتظرون معجزة تنقلهم من هذه البلاد إلى القارتين الأوروبية والأميركية. كثيرون من بينهم يئسوا من العودة إلى سورية حتى.

وبالرغم من كلّ ما يعانون منه، يبتلون أيضاً بظروف طبيعية قاسية. بعضها يغرقهم وبعضها يجمّدهم ويزرع في الخيام وبيوت التنك الكثير من الأمراض، والمزيد من اليأس.

تتحرك المنظمات أحياناً وتحذّر. تجري بعض التحضيرات في المخيمات، وتوزع حملات عديدة ملابس وأغطية. لكنّ كلّ ذلك لا يمنع البرد عن هؤلاء اللاجئين.

برد تتحداه الصغيرة، وتلعب بثلوجه بما توفر لها من أدوات "لعب" وما هي كذلك. لعلّ في تحديها وضحكتها الدافئة قوة خفية تمنع هذه المرة موت اللاجئين وتَجمدهم من البرد بعد اقترابهم من العام السادس من اللجوء.

اقرأ أيضاً: "فلاديمير" تضرب المنطقة