قوات النظام السوري تنبش وتسرق قبور حمص

17 فبراير 2015
معاناة أهالي حمص لا تنتهي (الأناضول)
+ الخط -


أفاد تقرير حقوقي سوري أن قوات تابعة للنظام قامت بتطويق أحد البيوت السكنية في حي باب دريب، أحد أحياء مدينة حمص القديمة، وفرضت حوله حالة حظر تجوال اقتحمت خلالها حديقة المنزل التي تضم قبورا.

وقال التقرير الصادرعن الشبكة السورية لحقوق الإنسان: قام عناصر من جيش النظام بنبش خمسة قبور وسحب الجثث منها ووضعها في أكياس ونقلها إلى مكان مجهول، كما قاموا بتغطية القبور المفتوحة بالقمامة وأغصان الأشجار.

وأشار التقرير إلى عملية نبش وسرقة مماثلة تمت في ذات الوقت في مقابر حديقة مسجد الشيخ كامل في حي بستان الديوان، حيث بلغ عدد الجثث المسروقة 20 جثة.

وتشير السيدة سمية؛ وهي إحدى سكان المنطقة إلى أن "عناصر النظام قاموا بتهديد الأهالي بالسلاح أثناء تنفيذ العملية، ومنعوا الجميع من الاقتراب، وأنه لم يتسن لهم معرفة ما قام به الجنود إلا صباح اليوم التالي".

من جهته، قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني لـ"العربي الجديد" إن "العملية تشكل خرقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وللهدنة التي تم عقدها بين قوات النظام والمعارضة في شهر مايو/أيار من العام الماضي".

ويؤكد عبد الغني أنّ "العملية لم تكن الأولى التي يخرق بها النظام السوري بنود الهدنة، فرغم تعهد الحكومة بالسماح لسكان أحياء حمص القديمة بالعودة إلى بيوتهم، إلا أنها لم تسمح بذلك إلا لسكان حي الحميدية ذي الأغلبية المسيحية، والبعض في حي الورشة وباب دريب، عدا عن أنها لم تقم بأي من عمليات الترميم لشبكات المياه والكهرباء التي تضررت إثر عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدى سنتين".

ويتابع "النظام السوري لا يزال مستمراً في عمليات القتل والتعذيب والقصف بالبراميل والصواريخ العشوائية، واعتقال ما لا يقل عن 215 ألف مواطن سوري، مع هذا لم يتم تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ولا حتى بنود الهدنة المحلية".
دلالات