الحكومة الأردنية ترفض أي تقليص لخدمات أونروا

24 يوليو 2015
أونروا تبحث عن بدائل لمدارسها (GETTY)
+ الخط -
دعا الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة "عدم تركهم يواجهون لوحدهم الظروف الصعبة التي يعيشونها".


تصريحات المومني تأتي في وقت تعاني فيه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من عجز مالي يقارب 100 مليون دولار، دفعها إلى إقرار خطة لتقليص خدمة التعليم المقدمة للاجئين، وسط مخاوف من إلغاء الخدمة بشكل تدريجي في حال عجزها عن حل الأزمة المالية.

مصادر في أونروا- إقليم الأردن، كشفت لـ"العربي الجديد" عن مساعٍ من قبل إدارة الوكالة لإلقاء عبء خدمة التعليم المقدمة لأبناء اللاجئين على الدولة المضيفة، مقابل توجيه جزء من الدعم لتلك الدول.

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها إن "إدارة أونروا ترى في الأردن مكاناً نموذجياً لتطبيق خطتها لنقل اللاجئين من المدارس التابعة لها إلى مدارس الحكومة، الأمر الذي تدرك صعوبة تطبيقه في أقاليم عملها الأخرى في كلٍ من الضفة الغربية وغزة وسورية ولبنان".

من جهته، أكد المومني رداً على سؤال لـ"العربي الجديد" حول إمكانية موافقة الحكومة على استقبال الطلاب المنتظمين بالدراسة في مدراس الوكالة لدى المدارس الحكومية أن "الأفضل أن يساند المجتمع الدولي الدول المضيفة للاجئين بدل تركها وحيدة"، مشيراً إلى رفض حكومة بلاده أي تقليص للخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين.

وقال المومني إن أي تقليص أو إلغاء للخدمات التي تقدمها أونروا سيمثل رسالة سلبية تتمثل بتنصل المنظمات الدولية من التزاماتها ومخالفتها للقوانين الدولية، مضيفاً أن أي عبث بدور وكالة الغوث سيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

ووفقاً لإحصائيات أونروا، يوجد في الأردن 175 مدرسة تابعة لها، يدرس فيها 117 ألف طالب.

في السياق ذاته، من المقرر أن تستضيف العاصمة عمّان بعد غد الأحد جلسة استثنائية وغير عادية للهيئة الاستشارية لأونروا بحضور الدول الداعمة والمضيفة للتباحث في الأزمة.

اقرأ أيضاً:لاجئون في غزة قلقون من أزمة "أونروا" المالية