يعقد، عصر اليوم السبت، اجتماع في ريف حمص الشرقي وسط سورية بالقرب من مخيم الركبان، بين وفد من الأمم المتحدة والمجلس المحلي للمخيم، لتحديد مصير النازحين المقيمين فيه.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن وفدا من الأمم المتحدة يرافقه وفد من الهلال الأحمر السوري وصل، ظهر اليوم، إلى منطقة الـ"55" الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري قرب مخيم الركبان للنازحين، للقاء وفد من المجلس المحلي في المخيم لبحث مصير النازحين.
وأكدت المصادر أن الوفد ينوي تحديد آلية إنهاء تواجد النازحين في المخيم ونقلهم إلى مناطق أخرى لم يتم تحديدها بعد.
وذكرت المصادر أن آلاف النازحين بالإضافة إلى عناصر فصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للمعارضة يرفضون الانتقال إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ويريدون الخروج إلى مناطق المعارضة شمال سورية.
وعُقدت، في وقت سابق، عدة جلسات بحضور وفود ممثلة عن النظام السوري وضباط من الجيش الروسي، قدم النظام خلالها عرضاً لإخراج النازحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرته مقابل تجنيد الرجال والشباب ضمن قواته، كما رفض مقترح السماح للنازحين بالمرور إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وخرجت مجموعات كبيرة من المخيم خلال الأسابيع الماضية، وانتقلت إلى مراكز الإيواء التي يقيمها النظام في ريف حمص الجنوبي، مقابل تسليم الشباب والرجال أنفسهم لقوات النظام، في إطار التجنيد الإجباري في صفوفه.
— مضرحمادالاسعد (@modar28) ١٣ أغسطس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ووصل عدد النازحين في المخيم الصحراوي إلى أكثر من خمسين ألف نازح فرّوا من قصف النظام السوري وتنظيم "داعش"، ومعظمهم ينحدر من محافظتي حمص ودير الزور. ويعيش من بقي من النازحين في المخيم حتى اليوم ظروفاً إنسانية سيئة، في ظل حصار النظام لهم، وإغلاق الحدود من الجانب الأردني، الأمر الذي أدى إلى وفاة العشرات في المخيم منذ إنشائه.