عصابات السطو المسلح تقض مضاجع البغداديين

عصابات السطو المسلح تقض مضاجع البغداديين

03 يونيو 2015
شكاوى من ضعف المنظومة الأمنية في العاصمة (Getty)
+ الخط -

تعود أعمال السطو المسلح الى العاصمة العراقية بغداد من جديد، لتثير مخاوف المواطنين وتزيد قلقهم من الأوضاع الأمنية المتردية بشكلٍ عام.

 مصدر أمني أوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "مسلحين يرتدون زيّاً عسكرياً، اقتحموا مساء أمس الثلاثاء منزلاً في منطقة الكرادة وسط بغداد، وقاموا بسرقة أموال تصل إلى 60 ألف دولار، ومصوغات ذهبية كبيرة بقوة السلاح، واحتجزوا أصحاب المنزل في إحدى الغرف، ولاذوا بالفرار".

وأشار المصدر إلى أنّه "قبل يوم واحد، سطت عصابة مسلحة بعد فترة العصر على منزل سكني في منطقة القادسية وسط بغداد، وكبّلت ساكنيه، وسرقت أموالهم ومصوغاتهم الذهبية".

بدوره، لفت عضو لجنة الأمن في مجلس محافظة بغداد، محمد الجابري، إلى أنّه "خلال الفترة الأخيرة شهدت العاصمة العراقية تصاعداً في أعمال السطو المسلح، التي استهدفت منازل الأغنياء والتجار، فيما تنفذ العمليات دون أي حوادث قتل، فقط تتم السرقة تحت تهديد السلاح".

اقرأ أيضاً: الجريمة المنظّمة تغزو بغداد والمحافظات

واعتبر الجابري خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ "المنظومة الأمنية في العاصمة هزيلة جداً، وأن قوات الشرطة والقوات الأمنية مرتبكة في عملها، فهي اليوم مشغولة بتطبيق خطة تأمين بغداد من عصابات "داعش"، الأمر الذي تسبب بخللٍ أمني، دفع عصابات السطو لاستغلاله وتنفيذ عمليات السطو".

كما انتقد "الخطط الأمنية التي تركز على جانب وتفتح ثغرات في جانب آخر، الأمر الذي يجعل منها خططاً غير متكاملة وغير رصينة"، مؤكّدا ضرورة وضع خطط أمنية تكفل توفير الحماية للمواطنين".


ونقل الجابري أنّ "أهالي بغداد اليوم أصبحوا يخشون من خطر أعمال العنف وخطر عصابات السطو المسلح، التي قضت مضاجعهم، والتي أرعبتهم بشكل كبير"، مؤكداً أنّ "الأمر المستغرب هو عجز التحقيقات عن كشف أيّ من تلك العصابات، وأن الحوادث كلها سجّلت ضد مجهولين".


اقرأ أيضاً العراق: انتقادات برلمانية لتهاون الحكومة في الملف الأمني

بدوره، رأى الخبير الأمني مجيد عبد الرحيم، أنّ "العجز الأمني وصل ذروته في العاصمة بغداد، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الاعتماد على أنفسهم، وتأمين حمايتهم دون اللجوء إلى الأجهزة الأمنية".

وقال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأهالي وضعوا كاميرات مراقبة في منازلهم واضطروا لتعيين حرّاس شخصيين لتلافي السطو المسلح عليهم، معتبرأً ذلك مؤشراً خطيراً عن عجز القوات الأمنيّة عن توفير حماية للمواطنين".
 

اقرأ أيضاً: الفنون القتاليّة للدفاع عن النفس في العراق

دلالات