"داعش": الموت رجماً لامرأة بتهمة الزنى في الرقة

18 يوليو 2014
التشدد في تطبيق الشريعة أحد أسباب رفض داعش
+ الخط -

أقدمت عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" على رجم امرأة حتى الموت في شمالي سورية بعد اتهامها بـ"الزنى"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون اليوم الجمعة.

وقال المرصد في بريد إلكتروني "نفذت الدولة الإسلامية أول (حد للرجم حتى الموت) بحق سيدة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، بتهمة (الزنى) مساء أمس الخميس". وأوضح أن المرأة "أحضرت بعد صلاة العشاء إلى السوق الشعبية في مدينة الطبقة، حيث تم رجمها حتى فارقت الحياة".
وأكد ناشطون في مدينة الرقة تنفيذ عناصر التنظيم عملية الرجم. وقال الناشط أبو إبراهيم "هي المرة الأولى التي يحصل فيها أمر مماثل هنا". وأوضح ناشط آخر يقدم نفسه باسم هادي سلامة أن المرأة "ثلاثينية وتم الحكم عليها بعد مثولها أمام محكمة شرعية اتهمتها بالزنى".
وأشار إلى أن هناك استياء بالغا بين سكان محافظة الرقة التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" إزاء ما حدث، قائلا "الوضع صار لا يحتمل. الرجم أسوأ عقوبة عرفها التاريخ. الموت السريع رحمة". وأضاف "الناس يشعرون بالرعب".
وظهر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، في سورية في ربيع 2013، كامتداد لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو بكر البغدادي. وقوبل بداية باستحسان من مقاتلي المعارضة الباحثين عن أي مساعدة ضد القوات النظامية. إلا أن هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع لجوء عناصر التنظيم إلى تجاوزات شملت أعمال خطف وقتل وإعدامات ميدانية في حق ناشطين وغيرهم، والتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية، والتفرد بالسيطرة حيث يتواجدون.
ويتهم المعارضون التنظيم بأنه "أداة" لنظام الرئيس بشار الأسد.
وتدور منذ يناير/كانون الثاني معارك عنيفة بين "الدولة الإسلامية" وتشكيلات من المعارضة المسلحة، أدت إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص في مناطق مختلفة، بحسب المرصد.
وأعلن التنظيم قبل نحو أسبوعين إقامة "الخلافة الإسلامية"، مطلقا على نفسه "الدولة الإسلامية"، ونصب البغدادي "خليفة".
وعزز التنظيم من مناطق سيطرته في شمال سورية وشرقها خلال الأسابيع الماضية، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه منذ أكثر من شهر في العراق وسيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.

المساهمون