العراق يعلن أرقاماً تقريبية لعدد السكان

العراق يعلن أرقاماً تقريبية لعدد السكان

25 اغسطس 2015
تغييرات واسعة شهدتها التركيبة السكانية للعراق (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة التخطيط العراقية، اليوم الثلاثاء، أنَّ النسبة السكانية للعراق بلغت 36 مليون نسمة، أكثر من نصفهم من الذكور، وذلك في ظل ارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة وانتشار العشوائيات في البلاد وأزمة خانقة بالسكن.

وقالت الوزارة في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه إنَّ "التقرير السنوي للجهاز المركزي للإحصاء التابع للوزارة، كشف عن التقديرات الأولية للنسبة السكانية في العراق لسنة 2014 وفقاً لنتائج الحصر والترقيم لسنة 2009، ضمن عملية إحصائية مستقلة تعرف بالتقدير السريع للسكان، على اعتبار أنَّ المؤشرات المطلوبة تشمل كافة السكان في البلاد".

وأوضح البيان أنّ "العاصمة بغداد كانت الأعلى في عدد السكان بين بقية المحافظات العراقية لسنة 2014، وبلغ عدد سكانها (7.665) ملايين نسمة بنسبة 21 في المائة من عموم سكان العراق، وكانت نسبة الذكور بينهم (50.7) في المائة بمقدار (3.885) ملايين نسمة وكانت نسبة الإناث في بغداد (49.3) في المائة بمقدار (3.779) ملايين نسمة.

فيما كانت محافظة المثنى جنوب العراق، أقل المحافظات نسبة في عدد السكان البالغ (770) ألف نسمة فقط، بنسبة 2 في المائة من عموم سكان العراق".

وكشفت الوزارة في بيانها أنَّ "محافظة نينوى شمال البلاد احتلت المرتبة الثانية في عدد السكان بعدد (3.5) ملايين نسمة، تلتها البصرة جنوباً بعدد (2.750) مليون نسمة.

وبلغ عدد سكان إقليم كردستان شمال العراق بمحافظاته الثلاث دهوك وأربيل والسليمانية 5 ملايين نسمة لعام 2014.
بينما كانت بقية المحافظات، كالتالي "ديالى (1.548) مليون نسمة وكركوك (1.5) مليون نسمة وبابل (1.953) مليون نسمة والأنبار (1.675) مليون نسمة وواسط (1.303) مليون نسمة وكربلاء (1.151) مليون نسمة والنجف (1.389) مليون نسمة وصلاح الدين(1.509) مليون نسمة والديوانية (1.220) مليون نسمة وذي قار (1.979) مليون نسمة وميسان (1) مليون نسمة لسنة 2014".

فيما أوضح البيان أنَّ المناطق الحضرية في العراق بلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة بنسبة 70 في المائة من مجموع سكان العراق، فيما بلغ عدد سكان المناطق الريفية (10.921) ملايين نسمة بنسبة 30 في المائة من المجموع الكلي للسكان في عموم البلاد.

اقرأ أيضاً: ثلاثة ملايين ونصف مليون نازح في العراق

وأظهرت الإحصاءات التي أعلنت عنها الوزارة أنَّ "عدد السكان ممن أعمارهم بين (15-65) بلغ (20.829) مليون نسمة، يشكل الذكور منهم نسبة 50.6 في المائة، والإناث 49.4 في المائة.

فيما كشف الإحصاءات أنَّ عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق بلغ مليون نسمة بنسبة 3 في المائة من المجموع لكل السكان في عموم البلاد، وتراوح عدد الشباب ممن أعمارهم بين (15 - 24) بمقدار (7.315) ملايين نسمة بنسبة 20.3 في المائة.

وشكلت الفئة العمرية من (15 - 19) سنة نسبة 10.8 في المائة، فيما حضرت الفئة العمرية (20 - 24) بنسبة 9.5 في المائة".

اقرأ أيضاً: تقرير يحذّر من تغيير ديمغرافية ديالى العراقية

غير دقيق

ويرى خبراء عراقيون أن تلك النسب غير مبنية على أسس علمية دقيقة، بسبب الخلاف السياسي الحاصل حول الإحصاء السكاني، والذي تم تأجيله أكثر من مرة بسبب إصرار بعض القوى على تضمين فقرة الطائفة الدينية في الإحصاء السكاني، وهو ما ترفضه كتل سياسية أخرى وتعتبره ترسيخاً للطائفية بالبلاد.

وقال المحلل الاستراتيجي وعد الشمري إنَّ "هذه الأرقام تكشف لنا الكثير من التفاصيل، منها أنَّ أكثر من 7 ملايين مواطن يعيشون في مناطق خارج سيطرة الدولة في الأنبار والموصل وصلاح الدين، وأنَّ أعداد الذكور بلغت 50.6 في المائة، أي أكثر من النصف بقليل.

وهذا الإحصاء سيعطي الوزارات المعنية والمؤسسات والدوائر والباحثين كثيراً من التفاصيل المهمة في وضع الخطط الاستراتيجية للبلاد، على ضوء هذه الأرقام في مختلف المجالات التنموية والعلمية والبشرية".

ويتابع الشمري "يمكن للباحثين والمختصين وضع ما تحتاجه البلاد من خطط مستقبلية على مدى الخمس سنوات المقبلة، وفقاً لهذه الأرقام، رغم أنها تعود لسنة 2014 لكنها توفر بيانات مهمة جداً للجهات المختصة، ومن المعروف أنَّ الخطط المعدة لمشاريع التنموية والتطويرية في مختلف المجالات تحتاج إلى إحصاءات وأرقام مثل هذه، على أن تكون غير خاضعة للتسييس أو التأثيرات والضغوط".

من جانبه يقول مالك الحسني، أستاذ الاجتماع في جامعة بغداد، إن تلك الأرقام قد تكون أقل من المتوقع بنحو مليوني نسمة، خاصة أن الخلط والإرباك جراء النزوح منع من تدقيق أربع أو خمس محافظات بشكل دقيق.

ويضيف الحسني لـ"العربي الجديد": "مع ذلك لدينا فقر مستشرٍ وبطالة مخيفة تسببت بظهور جرائم لم يشهدها المجتمع العراقي من قبل، فضلاً عن حاجة العراق إلى أكثر من ثلاثة ملايين وحدة سكنية على الأقل لتدارك أزمة السكن الحاصلة".

مبيناً أن "الحاجة باتت ملحة للالتفاف على هذه الأمور، قبل التحول إلى دولة الفوضى الاجتماعية على حد وصفه".

اقرأ أيضاً: فقراء العراق يلجؤون إلى الصناعات الشعبية للعيش

دلالات