فنلندا أول دولة توافق على طمر النفايات النووية

16 نوفمبر 2015
مخاطر النفايات النووية تستمر لمئات آلاف السنين (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



أعلنت حكومة فنلندا موافقتها على إصدار ترخيص لإنشاء مخزن مستديم تحت الأرض لطمر النفايات النووية، لتصبح أول دولة في العالم توافق على ذلك.

ووافقت الحكومة على خطة لإنشاء محطة لتغليف الوقود النووي المستنفد، ووضعه في حاويات مع إقامة منشأة لطمره على جزيرة أوكيلوتو بغرب البلاد، فيما وافق السكان المحليون على ذلك.

وسيتم طمر نحو 6500 طن من وقود اليورانيوم النووي المنضب في المنشأة التي ستقام على عمق نحو 450 متراً من سطح الأرض ذي التركيب الغرانيتي، ومن المتوقع بدء تشغيل المنشأة بحلول عام 2023. وتعتزم السويد أن تحذو حذو فنلندا بعد بضع سنوات.

اقرأ أيضاً: خالد طوقان: نتوقع تشغيل المفاعل النووي الأردني في 2023

وقال ياني موكا الرئيس التنفيذي للمشروع المسمى بوسيفا أوي "إنها خطوة عملاقة بالنسبة إلينا. نجري أبحاثاً وعمليات للتطوير في هذا الشأن منذ أكثر من 40 عاما".

ولدى العالم 270 ألف طن من مخزون الوقود النووي المنضب يرقد معظمه في قاع قنوات مائية بالمحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربية، وهو الأمر الملح الذي يستلزم إيجاد حل مستديم لطمر هذه النفايات التي تظل سمّيتها قائمة مئات الآلاف من السنين.

وبالنسبة إلى مشروع بوسيفا أوي الفنلندي، فسيتم تعبئة النفايات في عبوات من النحاس ثم تنقل إلى أنفاق، ومن ثم إلى حفر الطمر المبطنة بمادة البنتونايت العازلة. ومن المتوقع أن يتكلف هذا المشروع بمفرده نحو مليار يورو، فيما تصل تقديرات التكاليف الإجمالية –بما في ذلك تكاليف التشغيل لمدة 100 عام-نحو 3.5 مليارات يورو.

وقبل تشغيل المنشأة سيجري تحليل جديد للآثار البيئية للمشروع بما في ذلك إمكانية استعادة النفايات النووية إذا اقتضى الأمر، علاوة على حساب مخاطر النقل.

اقرأ أيضاً: المواد المُشعّة... ملف متجدّد في لبنان

دلالات
المساهمون