تزامن الانتخابات الرئاسية مع العودة للمدارس يثير قلق التونسيين

31 يوليو 2019
المدارس تتحول لمراكز اقتراع (محمد أمين بن عزيزة/ الأناضول)
+ الخط -


أثار تزامن الانتخابات الرئاسية مع العودة المدرسية ضجة في تونس، على اعتبار أن انشغال الأسر التونسية بالتحضيرات قد يضعف المشاركة في التصويت. في حين اعتبرت وزارة التربية أن هذا التزامن يضرب انطلاقة العام الدراسي الجديد، خصوصاً أن المدارس تتحول إلى مراكز اقتراع خلال هذا الاستحقاق.

وقال وزير التربية حاتم بن سالم "إن تحديد يوم 15 سبتمبر/ أيلول موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية في تونس ليس في صالح العودة المدرسية المقررة يوم 16 منه".

وأكد الوزير أن "هذا القرار ضربة للعودة المدرسية"، معبرا عن أسفه لقرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحديد الموعد المذكور دون العودة إلى وزارة التربية واستشارتها، باعتبار أن مراكز الاقتراع هي المؤسسات التربوية.

وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة التربية، محمد الحاج طيب، في تصريح لـ "العربي الجديد" إن "إجراء الانتخابات قبل العودة إلى المدارس بيوم واحد سيترتب عليه حدوث إشكاليات تنظيمية، ولكن لو تمسكت الهيئة بهذا التاريخ فإن الوزارة ستضطر إلى إعداد المدارس للانتخابات، على اعتبار أنها دأبت على حسن تنظيم الاستحقاقات الانتخابية، والإعداد للمحطات الانتخابية التي تجرى في المدارس".

وأشار إلى أنه "لم يتقرر حتى اليوم تأجيل العودة المدرسية أو إبقاؤها بنفس التاريخ".

بدوره، أفاد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "تاريخ 15 سبتمبر هو تاريخ العودة المدرسية، وهذه العودة تعني الكثير للأسر التونسية"، مبيّنا أن "هذا التزامن يطرح عديد الإشكاليات التنظيمية وقد يؤثر على حجم الإقبال على الانتخاب ويؤدي إلى العزوف عن التصويت".

واعتبر الهمامي أنه لا بد من مراعاة الروزنامة الانتخابية واحترام الدستور، وعدم التسرع لضمان إجراء الانتخابات في ظروف طيبة.

واقترحت الجامعة العامة للتعليم الثانوي تأجيل العودة المدرسية إلى يوم 18 سبتمبر/ أيلول 2019 عوضا عن 15 سبتمبر/ أيلول (موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة).

وقال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، في تدوينة على صفحته الرسمية، إن الجامعة اقترحت تأجيل العودة المدرسية في اجتماعها أمس مع الطرف الوزاري.

ويشار إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 15 سبتمبر المقبل سيترتب عليه خسارة أيام من الدراسة، ويستأنف المعلمون والأساتذة عملهم قبل يوم من العودة المدرسية. وتستقطب المؤسسات التربوية ما يزيد عن 2.1 مليون تلميذ في تونس.