السكري يصيب 9 من بين كل 100 ألف مولود في الجزائر

14 نوفمبر 2017
تزايد إصابة الأطفال بالسكري (Getty)
+ الخط -

يدق مختصون في الجزائر، ناقوس الخطر لمساعدة الأطفال المرضى بداء السكري، والذين تتطلب حالاتهم متابعة منذ اكتشاف الإصابة، لتدريبهم على طرق التعايش معها مع مرور السنوات.

وتشرح الطبيبة الجزائرية سهام بنور، لـ"العربي الجديد"، حالة عدد من العائلات التي أهملت مرض أبنائها بداء السكري، ما قد يؤثر على أجسادهم الضعيفة ويتسبب لهم بمشاكل في النمو أيضا، مضيفة أن المرض "يبدأ صغيرا، لكن مع الإهمال والتكاسل يصير كبيرا، ويصعب علاجه".

وتشير إلى أنه "يمكن الإصابة بالسكري في العام الأول من الولادة، مما يصعب من اكتشافه من طرف الوالدين أو تفهم أعراضه، لأن علامته غير واضحة لدى الرضع"، موضحة أن الأعراض الخطيرة كالعطش الشديد والتبول المتكرر أكثر من المعتاد تستدعي التوجه فورا إلى الطبيب.

ويعاني الأطفال مرضى السكري بصمت لأسباب كثيرة، أهمها أنهم "لا يستطيعون التعبير عن حالتهم مثل الكبار"، ويؤكد الأطباء تضاعف الحالات سنويا وفقا لأرقام وزارة الصحة والسكان الجزائرية، حيث تسجل تسع إصابات بالسكري بين كل 100 ألف ولادة سنويا، وهو رقم مخيف، بحسب جمعية مرضى السكري.

لكن المثير أن بعض عائلات المصابين، لا يلجأون للطبيب إلا في حالة المرض الشديد.

يقول الطبيب عمار حمزاوي لـ"العربي الجديد"، إن الأطفال المرضى بداء السكري يحتاجون متابعة خاصة من الأسرة، بدءاً من الغذاء الصحي إلى العلاج اليومي والمتابعة الطبية والكشف الدوري، علاوة على حضور الدورات التدريبية المخصصة لتجنيبهم المضاعفات.

ويضيف حمزاوي، أن الأسرة مطالبة أيضا بمتابعة ابنها إن كان متمدرسا عن طريق طبيب المدرسة، والمشاركة معه في النشاطات والندوات التوعوية لتشجيعه على اتباع العلاج ومرافقته الطبية.

وعكفت جمعية مرضى السكري على إنشاء مؤسسة تتكفل بالمرضى على مستوى كل ولاية جزائرية، وهو مشروع يراه البعض مخرجا للاهتمام بهذه الفئة والاعتناء بها، وخصوصا الأطفال والنساء في القرى والمدن الداخلية.

وتوفر دار مرضى السكري أطباء مختصين في علاج القلب وطبيب أسنان وأوعية دموية، وأخصائيين نفسانيين للتوعية ومتابعة المرضى نفسيا واجتماعيا.

وتسجل الجزائر ما يقارب مليوني مصاب بداء السكري، والأسباب متعددة، وأبرزها الضغوط اليومية التي يتعرض لها الأفراد، بالإضافة إلى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.
المساهمون