لا شك أن المحطات الرئيسية في الحياة، مثل الترقية في الوظيفة، وأعياد الميلاد أو الاحتفال بسن التقاعد وغيرها، هي أمور لا تنسى. لكن تبقى هناك تفاصيل كثيرة أخرى، ويكفي أن تسأل الأكبر سناً. فقد أجرت صحيفة "هافنغتون بوست" استطلاعاً للرأي شمل الآباء والأجداد، عن لحظات لا تنسى. وبيّن أنه في أكثر الأحيان، التفاصيل الجميلة ليست حدثاً هاماً بالضرورة، ووثقت 8 لحظات.
- فيفيان يلين، وهي أم وجدة، تتذكر أوقاتاً كانت تقضيها وأقاربها، وخصوصاً حين كانوا يرقصون على السجادة في غرفة الجلوس. تقول إنها كانت تشعر بالأمان في كنف أقاربها.
- لم يكن لدى هيلين غورليتسكي جد أو جدة. لذلك، أرادت أن يحفظ أحفادها ذكريات لهم سوياً. فكان أن اشترت كوخاً على شاطئ البحر. وكان لها ما أرادته، من تزلج في غرفة الجلوس، وتحضير الخبز صباح كل سبت. "كانت أياماً جميلة"، تقول.
- أمضى خوسيه بيريز سنواته الـ 32 الأولى في جمهورية الدومينيكان قبل الانتقال إلى مدينة نيويورك. يتذكر كيف كان وأصدقاؤه يختارون منزل أحد الجيران لسرقة الدجاج بهدف المتعة. يضيف أن الجيران كانوا يتناولون الطعام معهم أحياناً من دون أن يكتشفوا الأمر.
- حين كانت روث في الثانية عشر من عمرها، وضعها والدها في دار للأيتام. كانت متمردة. وجدت مكتبة وبدأت القراءة، واكتشفت وجود عالم آخر هناك. فرت وعملت جاهدة على الالتحاق بمدرسة للتمريض. بعدها، تخرجت وباتت حرة، وقد حصلت على شهادة دراسات عليا.
- كان سيمون تايتلباوم كفيفاً. مع ذلك، شارك في مختلف النشاطات في مكان إقامته. يتذكر الرقص مع امرأة صماء تماماً لم يسبق لها أن رقصت. يذكر أنه قال لها: "يمكنك أن تفعلي ذلك. وصارت في الجنة. بعدها طلبت أن أعانقها. ليس هناك شيء مجاني".
- حولت لويس هجيلمستاد معركتها مع السرطان إلى فرصة لتبادل قصتها مع آخرين، وكان زوجها دائماً إلى جانبها. جالت على جميع الولايات الأميركية، وشاركت في رحلة استمرت 149 يوماً. تقول: "الثابت الوحيد إننا كنا معاً كل هذا الوقت".
- حين كان الطبيب بوب شونفيلد في الـ 22 من عمره، سافر من نيويورك إلى سويسرا لمتابعة دراسته. "إذا كان لديك شغف، وقال لك أحدهم إنه لا يمكن أن تفعل ذلك، أقول أستطيع أن أفعل".
اقرأ أيضاً: الصحّة الذهنيّة بين الإيمان والإلحاد