هايتي: ثلاثة أيام من الحداد على ضحايا إعصار ماثيو

09 أكتوبر 2016
بدأت تتضح معالم البلد المنكوب (نيكولا غارسيا/ فرانس برس)
+ الخط -



بدأت هايتي ثلاثة أيام من الحداد، اليوم الأحد، على المئات الذين قتلوا في إعصار ماثيو، فيما يجد مسؤولو الإغاثة صعوبة في التعامل مع الدمار الذي بدأت تتضح معالمه في البلد المنكوب.

وخفضت درجة ماثيو الأحد من إعصار إلى عاصفة، بعد أن اجتاح مناطق من فلوريدا، وساوث كارولاينا، وقتل في طريقه 17 شخصاً على الأقل.

وبدءاً من الساعة 15,00، تحركت العاصفة ترافقها رياح بسرعة 120 كلم في الساعة، بعيداً عن ساحل نورث كارولاينا، مخلّفةً وراءها فيضانات وطرقاً مدمرة وخطوط كهرباء مقطوعة وأشجاراً متساقطة.

ومع ذلك، يبدو أن الولايات المتحدة تجنبت الأسوأ بعد أن كانت التنبؤات تشير ليل الخميس الجمعة إلى أن العاصفة ستتسبب في دمار شامل.

وفي هايتي، قدر مسؤولو الدفاع المدني عدد القتلى بسبب الإعصار بنحو 336 قتيلاً، على الرغم من أن بعض المسؤولين قدروا العدد بـ400 قتيل.

وقال مراد وهبة، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إنّ "عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية ملحّة يقترب من المليون" في البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليون شخص، وتراوح نسبة الفقر فيه ما بين 60 و70 بالمائة.

ودمّر الإعصار 80 في المائة من المحاصيل في بعض مناطق البلاد، ولذلك يتوقع نزوح سكان الريف إلى المدن.

ومع ارتفاع عدد القتلى تدفقت عروض المساعدات، فقد أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال سفينة "يو إس إس ميسا فيردي" التابعة للبحرية، وعلى متنها 300 من رجال المارينز لينضموا إلى 250 عنصراً آخرين وتسع مروحيات أمرت بالانتشار في هايتي.

كذلك أعلنت فرنسا عن إرسال 600 جندي و32 طناً من المساعدات الغذائية وأجهزة تنقية المياه. وتوجد مروحيتان فرنسيتان في هايتي للمساعدة في القيام برحلات استطلاعية ونقل مواد الإغاثة.

وذكرت منظمة "أنترناشونال ريليف تيمز" الأميركية أنها ستتبرع بإمدادات طبية قيمتها سبعة ملايين دولار.

(فرانس برس)
المساهمون