اللاجئة رقم مليون تبصر النور في جزيرة يونانية

22 فبراير 2016
اللاجئة رقم مليون ولدت بعد اجتياز البحر (UNHRC)
+ الخط -


تحمل المولودة السورية سمر الزيادي، الرقم مليون ضمن أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر في عام 2015، حيث جاءت إلى الحياة بعد ساعات قليلة من وصول أمها عبر قارب إلى جزيرة يونانية.


الأم أحلام (30 عاماً)، قالت إنها بدأت رحلتها المحفوفة بالمخاطر قبل أحد عشر يوماً من الولادة، وانطلقت من بيروت، بهدف الوصول إلى ألمانيا، حيث يقيم أقاربها لبدء حياة جديدة. ودّعت زوجها وسيم، الذي لم يتمكن من جمع ما يكفي من المال لرحلته، وسافرت وحدها مع ابنتهما سحر التي تبلغ من العمر ستة أعوام.

أصيب وسيم في ساقه عام 2011 في بلدته إدلب، الغارقة في الحرب وفرت العائلة إلى بيروت، حيث عمل وسيم كعامل لأربعة أعوام، ولكن ساقه المتضررة اضطرته، أخيراً، إلى التوقف عن العمل.

تقول أحلام محتضنةً طفلتها سمر في سريرها بالمستشفى "لم نستطع تحمل البقاء في لبنان ولا يمكننا العودة إلى سورية بسبب الحرب، لم يكن أمامنا خيار آخر".

استغرقت الرحلة يومين، واضطرتا إلى النوم على جانب الطريق إلى أن وصلتا، أخيراً، إلى الحدود التركية، التي عبرتاها مشياً على الأقدام وركضاً طوال ثلاث ساعات. وأضافت "كنا نختبئ ونركض وقد تمنيت الموت مراراً، كنت أحمل حقيبتين وأمسك يد ابنتي".

ونظراً إلى عدم وجود أي خيارات قانونية أخرى للوصول إلى بر الأمان، اتصلت بالمهربين الذين وضعوها مع ابنتها في زورق مطاطي مع 43 شخصاً آخرين وأطلقوهم في الظلام عند  الفجر.

كما أشارت إلى أنها "كانت المرة الأولى التي أصعد فيها على متن قارب ولم أتمكن من رؤية شيء". وصل القارب بأمان إلى الشواطئ الأوروبية، وكان في استقباله متطوعون وموظفون في وكالات إغاثية.

وكانت المسؤولة الميدانية عن الحماية في مفوضية شؤون اللاجئين، شيرلين أشفار، تعمل في ذلك اليوم، وقالت "بدت هادئة تماماً، لكنني لاحظت أنها في مرحلة متقدمة من الحمل؛ أي في أشهرها الثلاثة الأخيرة".

ولكن هدوء أحلام أخفى مشكلة كبيرة، فقد تطلبت ولادتها عملية قيصرية، فسرّعت المفوضية عملية تسجيل أحلام لدى السلطات وسرعان ما نقلتها إلى المستشفى.

 


اقرأ أيضاً:البرتغال تريد استقبال طلاب وعمّال مهرة من اللاجئين

المساهمون