ملك إلياس: الحرب دمّرت التعليم في أفغانستان

26 اغسطس 2017
لا يتوقع الكثير من الحكومة (العربي الجديد)
+ الخط -
الحرب في أفغانستان دمرت قطاع التعليم. وبالرغم من كلّ ما بذل من جهود خلال عقد ونصف العقد، وكل ما أنفقه المجتمع الدولي من أموال إلّا أنّ النتائج المرجوة لم تتحقق، بسبب تواصل الحروب من جهة، والأعراف المتبعة والفساد المستشري في جميع أروقة الحكومة من جهة أخرى. وهو ما يتحدث عنه إلى "العربي الجديد" الناشط الاجتماعي ملك إلياس

- نتائج امتحانات القبول الجامعية لدى طلاب الأقاليم المتضررة بالحرب سيئة للغاية، كيف تقرؤون ذلك؟
عندما نرى إقبال الطلاب والطالبات على التعليم نأمل أن يكون لبلادنا مستقبل جيد، لكنّنا نأسف عندما نشاهد نتائج الامتحانات في المناطق النائية خصوصاً الأقاليم التي تشهد منذ أمد طويل حروباً متواصلة. فعدد الطلاب والطالبات في مدارس تلك الأقاليم يتضاءل بشكل متواصل، ولا يدخل إلى الجامعات إلّا عدد قليل.

- هل الحرب هي السبب الوحيد؟ أم أنّ الأعراف في الجنوب تلعب دوراً أيضاً؟
كلا، الحرب ليست سبباً وحيداً لكنّها السبب الرئيس من وراء تدهور قطاع التعليم وتراجع عدد الطلاب والطالبات في امتحانات القبول للجامعات. كذلك، فإنّ شريحة كبيرة من الشبان يلتحقون بالجماعات المسلحة. ثمة آخرون حرمهم سوء أحوالهم المعيشية من الدراسة. والسبب الرئيسي وراء كلّ ذلك هو الحروب المتواصلة. كذلك، فإنّ الأعراف السائدة لعبت دوراً سيئاً جداً في هذا الشأن، وهي حرمت كثيرين من التعليم، خصوصاً في ما يتعلق بالفتيات. فإقليم هلمند مثلاً هو أكبر الأقاليم في أفغانستان، لكنّ عدد الطلاب المتقدمين للجامعات لا يتجاوز بضع مئات لا إناث بينهم، وكلّ ذلك بسبب الأعراف.

- هل تلعب الحكومة دورها؟
لا أظن ذلك، بل لا أتوقع الكثير منها في المستقبل، خصوصاً في المناطق الخارجة عن قبضتها. كذلك، فهي مشغولة بملفات أخرى كالأمن والاقتصاد. المشكلة أنّ التعليم ليس من أولويات الحكومة. الحلّ هو في بذل جهود متماسكة أي أن تلعب الحكومة والمجتمع الدولي دورهما في بث الوعي، كما على القبائل أن تستيقظ لتعرف أنّ مستقبلها مرهون بالتعليم.
المساهمون