7 ملايين سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية

20 اغسطس 2014
الجهود متواصلة لتمرير المساعدات الإنسانية (Getty)
+ الخط -
كشف "برنامج الغذاء العالمي"، اليوم الثلاثاء، عن تفاهمات جديدة بين الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان، لتمرير المساعدات الإنسانية عبر الخرطوم، إلى المناطق الشمالية لدولة جنوب السودان، المتضررة من الحرب الدائرة هناك لما يزيد عن سبعة أشهر.

وقال المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في السودان، عدنان خان، الذي تحدث في المؤتمر الصحافي المشترك مع ممثل الأمم المتحدة في السودان، احتفالا بذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني، إن المنظمة الدولية وضعت خطّة متكاملةً لتمرير تلك المساعدات بعد أن استحال إيصالها، كما كان يتم سابقا عبر جوبا، بسبب الأمطار. وأشار إلى أن الخطّة حدّدت ثلاث مراحل لتمرير المساعدات عبر النقل البري والنهري والجوي.

ورجّح أن تسفر الأيام القليلة القادمة عن اتفاق نهائي بين الخرطوم وجوبا، للبدء الفعلي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق.

وأكد الممثل المقيم للأمم المتحدة، علي الزعتري، خلال الاحتفال، أن 7 مليون سوداني في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وهو ما يمثل ربع سكان السودان، بينما لم يتجاوز كل ما تم توفيره من الدعم نسبة 46 في المائة من المبلغ المرصود، والذي يقارب المليار دولار.
وجدد الزعتري مطالبته الحكومة السودانية والحركة الشعبية في قطاع الشمال بالاتفاق على وقف إطلاق نار، لتمكين المنظمة الأممية من إيصال المساعدات للمتضررين في مناطق الحركة، وتقييم وضعهم الإنساني.
ورسم صورة قاتمة للوضع في إقليم دارفور، الذي وصفه بـ"غير السليم"، وأن حالات النزوح تتزايد مقارنة بالعام السابق، وأنه تم تسجيل حالات اعتداء جنسي ضد نساء وفتيات أثناء خروجهن من المعسكرات، مؤكدا أنه يتطلب مزيدًا من الجهد من قِبل الأطراف المختلفة.

وشدّد الممثل الأممي على الدور، الذي يقوم به الصليب الأحمر، معتبرا أن قرار الحكومة مؤخراً بإيقافه سيكون له تأثير كبير على المستفيدين من خدماته.
وكانت الحكومة القطرية قد نجحت في إقناع المانحين، خلال مؤتمر أوسلو الأخير، بإيداع مبلغ 650 مليون يورو لدى البنك القطري في الخرطوم، لشراء المساعدات الإنسانية من الخرطوم وإيصالها إلى المتضررين في المنطقة الشمالية، عند الحدود مع السودان، باعتبار أن الخرطوم من أقرب المنافذ.

واحتفلت الأمم المتحدة في الخرطوم باليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لتفجير مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية، بغداد، في عام 2003، والذي أودى بحياة 22 موظفاً أمميّاً.