استياء من حملة رش المبيدات بموريتانيا

10 اغسطس 2015
شكوى الأهالي من عدم مراعاة المعايير الصحية (العربي الجديد)
+ الخط -

يعاني سكان العاصمة الموريتانية نواكشوط، من تأثيرات حملة رش المبيدات الحشرية، التي أطلقتها السلطات في فصل الصيف، وانتقد سكان الأحياء الشمالية والغربية في العاصمة، طريقة رش المبيدات، والتي لم تحترم المعايير الصحية، ولا حركة السكان وكثافتهم في الأحياء.

وتقدم سكان أحياء دار النعيم وعرفات ولكصر، بشكاوى لرؤساء الأحياء مطالبين بإعادة النظر في توقيت رش المبيدات وكمياتها ونوعيتها.

وأوضح محمدو ولد الداه، أحد المتضررين من حملة رش المبيدات في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ الفرق تبدأ عملها في وقتٍ مبكر كل مساء، وتقوم برش كميات كبيرة من المبيدات أحيانا في مناطق لا توجد فيها برك مائية أو أشجار كثيفة يمكن أن تتخذها الحشرات مأوى لها، وقبل أن تخف حركة السير، ويتوقف السكان عن قضاء حاجاتهم اليومية.

ويضيف أن "سكان موريتانيا يعيشون هذه الأيام موجة حر مفرطة، ويفضل أغلبهم المبيت في الخيام الملحقة بالمنازل أو فوق أسطح البيوت، لكن حملة رش المبيدات وبكميات كبيرة، منعتهم بسبب رائحتها القوية والأمراض التي تسببها خاصة الحمى".

وأثارت الطريقة التي تنفذ بها الفرق والطواقم حملة رش البعوض، استياء العديد من سكان العاصمة، وطالب الكثيرون بالتنسيق مع السكان قبل بدأ عمليات الرش، وإعلام السكان عبر الإذاعات المحلية بموعد العمليات، وتحاشي الأحياء الآهلة بالسكان والشوارع الرئيسية، والتركيز على الأحياء التي توجد بها برك، ومستنقعات وساحات مليئة بالأشجار.

اقرأ أيضا: ورشة أفريقية في نواكشوط لمحاربة الجراد الصحراوي

كما طالب الأهالي بوقف الحملة في حال أعلن سكان الأحياء عن تضررهم البالغ منها، خاصة أن خطر الإصابة بأمراض جلدية وصدرية بسبب استنشاق مادة المبيد الكيميائية، مؤكّد بحسب التقارير الطبية.

وكانت السلطات الموريتانية قد أطلقت حملة لمكافحة البعوض المتسبب الأول في مرض الملاريا، والتي أصبحت في مقدمة أسباب الاستشارة في الوحدات الصحية في مناطق الشرق والجنوب، ذات الكثافة السكانية العالية، بمعدل 150 ألف حالة اشتباه.

اقرأ أيضا: حملة كبرى للتبرع بالدم في موريتانيا 

إلى ذلك، نفت الوزارة انتشار حمى "الضنك" في أوساط سكان العاصمة، بعد التقارير التي تحدثت عن إصابة العشرات بهذه الحمى نتيجة رش مبيدات سامة، لمحاربة الحشرات التي تنتشر بفصل الصيف.


كذلك أكدت الوزارة أنها اتخذت قراراً بـ"مجانية الدواء والفحوص المتعلقة بالملاريا"، مؤكدة "تراجع عدد المصابين بحمى الملاريا"، مشددةً على أنه يتوجب على المواطنين في هذه الفترة الالتزام بالنوم تحت "الناموسية المشبعة" في أماكن تواجد البعوض، والاهتمام بالنظافة، بما فيها غسل اليدين بالماء والصابون.

اقرأ أيضا: قانون جديد للعمالة غير الدائمة في موريتانيا

دلالات