قصة عراقي يرقد في مستشفى منذ ربع قرن: الابتسامة لا تفارقه

10 ابريل 2019
وائل هادي أيقونة مستشفى اليرموك في بغداد (فيسبوك)
+ الخط -
دخل العراقي وائل هادي عامه الخامس والعشرين على رقوده في مستشفى اليرموك، وسط العاصمة بغداد، إذ يؤكد الأطباء أن هادي، المولود عام 1981، يعيش في المستشفى منذ عام 1995 برئة صناعية، مع شلل رباعي أصاب أطرافه نتيجة لخلل في النخاع الشوكي.

وأكد علي حسين، وهو طبيب عمل في مستشفى اليرموك نحو خمس سنوات، أن الشاب هادي من أغرب المرضى الذين شاهدهم في حياته، فقد قضى نحو ثلثي عمره في المستشفى.

وأضاف لـ"العربي الجديد": "رغم ذلك، فإن الابتسامة لا تفارقه، ولديه أمل بالشفاء وهو يدخل عامه الخامس والعشرين من المرض"، مبيناً أن إدارة المستشفى، وبقية العاملين تغيروا أكثر من مرة، وحتى النظام السياسي في العراق تغير هو الآخر، وما يزال هذا الشاب راقداً في سريره.

وتابع "هذا المريض الأعجوبة طلب مساعدة كادر المستشفى على إنشاء حساب خاص به على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ليتواصل من خلاله مع العالم"، مضيفاً أنه حريص على الدعاء للآخرين بالصحة والعافية.

ويقول الناشط سعدون الغانم، إن وائل هادي معجزة في الصبر لشباب العراق، إذ دخل المستشفى وهو بعمر 14 عاماً، ليبقى على الحال ذاتها في الغرفة نفسها غير قادر على الحركة.


وتابع "هذا الشاب مثال للقبول بالقضاء والقدر"، مشيراً إلى أن جميع عناصر مستشفى اليرموك يكنون له الحب والود، ويعتبرونه أيقونة صباحية لهم.

وأضاف الغانم "كيف لا وهو أقدم من أقدم طبيب في المستشفى، وما زالت الابتسامة لا تفارقه"، منتقداً السلطات العراقية التي لم تتكفل بعلاجه خارج البلاد، في ظل تأكيدات طبية بأن التطور في الخارج يمكن أن يعالج حالته.



كما انتقدت صفحة "الدورة شارع أبو طيارة" على فيسبوك عدم اهتمام السلطات العراقية بحالة الشاب وائل هادي، وقالت "مصاب بشلل رباعي وهو الآن أمامكم على قيد الحياة برئة اصطناعية، أين دور الحكومة بمثل هذه الحالات الصعبة؟".

دلالات