الإعلان عن العثور على أكبر مقبرة جماعية في الرقة

02 أكتوبر 2018
انتشال الجثامين من مقبرة جماعية في الرقة (تويتر)
+ الخط -


بدأ فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني بانتشال الجثامين من واحدة من أكبر المقابر الجماعية المكتشفة في مدينة السورية التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال رئيس فريق الاستجابة الأولية، ياسر خميس، إنه "يتوقع أن يكون عدد الجثث في المقبرة بين 1000 و1500 جثّة، بما يجعلها أكبر المقابر الجماعية في الرقة".

ونقل الموقع الرسمي لمليشيا "سورية الديمقراطية" عن خميس، أن عملية انتشال الجثث تتم بوجود فريق من الأطباء الشرعيين. "نقوم بتوثيق كل المعلومات عن الجثث المستخرجة في محاضر رسمية".

وأشار خميس إلى أنّه "عند التأكد من هوية صاحب الجثة من خلال الإثباتات الشخصية والشهود يتم تسليمها إلى ذويه حسب الأصول، وفي حال كانت الجثة مجهولة الهوية يتم دفنها في مقبرة (تل البيعة) على أطراف الرقة".

ويتّهم ناشطون طائرات التحالف الدولي بقتل المدنيين الذين تم العثور على جثامينهم في المقبرة  الجماعية خلال عمليات القصف المكثّف التي شنّها التحالف، ويدلّلون بأن الجثث تم دفنها على عجل خلال القصف.

في المقابل، يؤكد مجلس الرقة المدني أن هؤلاء المدنيين قتلهم تنظيم "داعش" خلال سيطرته على المدينة.

وحسب ياسر خميس، فإن "فرق الاستجابة الأولية عملت في أربع مقابر جماعية سابقة على انتشال الجثث، وبلغ عدد الجثث المستخرجة 2800 جثة".



وزادت وتيرة اكتشاف المقابر الجماعية في مدينة الرقة منذ مطلع العام الحالي، بعد أشهر على سيطرة مليشيا سورية الديمقراطية عليها عقب عملية عسكرية شرسة استمرّت لأربعة أشهر، شنَّ خلالها التحالف الدولي آلاف الغارات الجوية على المدينة.

وأعلن المجلس المحلي في 20 يوليو/ تموز الماضي عن انتشال نحو 1236 جثة من 3 مقابر جماعية في الرقة، في حين تم انتشال 515 جثّة من مقبرة أخرى.

وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قد دعت في تقرير لها في يوليو/ تموز الماضي المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة التقنية لفتح المقابر الجماعية والتعرف إلى رفات آلاف الجثث لتحديد الأشخاص المفقودين والحفاظ على الأدلة للمحاكمات المحتملة.

دلالات