السعودية.. حادث كل 30 ثانية وإدارة المرور تستنفر

06 مارس 2016
تشديد المخالفات لتقليل الحوادث (العربي الجديد)
+ الخط -


بدأت إدارة المرور السعودية في تغيير أنظمة المرور، وتشديد العقوبات على المخالفات المرورية، عبر أنظمة جديدة للرصد الآلي.

وتأتي هذه الإجراءات بعد ظهور تقرير رسمي أشار إلى ارتفاع عدد الحوادث المرورية المميتة في السعودية، كاشفاً عن وقوع 82 ألف حادث مروري خلال يناير/كانون الثاني فقط، بمعدل حادث كل 30 ثانية، أي 2733 حادثاً يومياً، ونتج عنها وفاة 750 شخصاً بمعدل 25 شخصاً يومياً. واحتلت الرياض الصدارة بين مناطق السعودية بنحو 12219 حادثاً، تلتها مكة المكرمة بنحو 11531 حادثا.

ورغم تناقض الأرقام مع تقرير سابق للشركة السعودية ‎للتحكم التقني والأمني الشامل، المشغلة لنظام مخالفات الرصد الآلي (ساهر)، الذي أكد تراجع أعداد الحوادث في البلاد، تعمل الشركة على الترويج للنظام الجديد الذي يرصد مخالفات السرعة الزائدة، وعدم ترك المسافة الآمنة بين المركبات والمحددة بمترين، وتجاوز الشاحنات الخط الإلزامي لها، أو اختراقها بعض الشوارع في أوقات الحظر، وعدم ربط حزام الأمان، واستخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، وتدخل هذه التقنية نطاق التطبيق خلال الأيام المقبلة.

اقرأ أيضاً: الهاتف ممنوع أثناء القيادة

من جهته، انتقد الخبير في السلامة والمرور، حمد العويس، الاهتمام بتقييد المخالفات المرورية، دون الاهتمام بتنظيم السير والحدً من الحوادث، وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "حوادث المرور خلفت في شهر واحد 725 وفاة، إضافة إلى 3986 إصابة، على الرغم من اعتماد الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية"، معتبراً أن "التركيز ينصب بالدرجة الأساسية على رصد المخالفات المرورية وتحصيلها، من خلال التوسع في تركيب كاميرات ساهر والأنظمة المتطورة، من دون أن نجد دوريات مرور على أرض الحدث تساهم في تنظيم حركة المرور".

وتابع "رجال المرور باتوا جباة لمال المخالفات أكثر منهم منظمين للمرور، فمن الطبيعي في ظل هذا الوضع أن ترتفع نسبة الحوادث والوفيات".

واتهم الخبير في الحركة المرورية، عبد الله النمر، إدارة المرور بالغياب عن المشهد، وترك السائقين يمارسون المخالفات القاتلة من دون رقيب، وأشار لـ"العربي الجديد" إلى أن "الوضع المروري لدينا يزداد سوءًا مع غياب إدارة المرور وتجاهلها، فتركيزها منصب على قطع الإشارة، والسرعة الجنونية، في حين أن استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة المسبب الأكبر للحوادث مستمر، فمن النادر أن نرى سائقاً من دون جوال في يده".

وأضاف "أكد تقرير المرور أن أكثر من 88 في المائة من الحوادث أسبابها تعود بالدرجة الأولى للانشغال بالجوال، يليها عدم ترك مسافة كافية، ثم قطع إشارة المرور، وعدم الالتزام بالأفضلية، وتغيير مسار السير بشكل مفاجئ، وهي للأسف مخالفات لا يهتم المرور بضبطها".

اقرأ أيضاً: 50 قتيلاً كلّ يوم على طرقات إيران