7680 سجيناً جزائرياً يخضعون لامتحانات شهادة التعليم المتوسط

04 يونيو 2017
حفل تخرّج في أحد السجون (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -


انطلقت اليوم امتحانات شهادة التعليم المتوسط في الجزائر، ويخضع لها سبعة آلاف و680 مجسوناً في 42 مؤسسة عقابية معتمدة من قبل وزارة التربية الوطنية الجزائرية كمراكز للامتحانات الرسمية. ويأتي هؤلاء من بين أكثر من 500 ألف ممتحَن في النظام التعليمي العادي.

وأفادت وزارة العدل الجزائرية في بيان لها بأنّ عدد الممتحَنين يشمل سبعة آلاف و604 رجال و76 امرأة، فيما بلغ عددهم الكامل في العام السابق سبعة آلاف و66 ممتحَناً. وأوضحت أنّ عدد المسجّلين الممتحَنين من خارج المؤسسات العقابية بلغ 125 مسجّلاً، فيما أحصي 520 مسجلاً مفرجاً عنهم. وتجرى هذه الامتحانات تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مع كادر من موظفي قطاع التربية الوطنية، وفقاً لأحكام الاتفاقية التي تربط بين وزارتَي العدل والتربية الوطنية.

وذكرت وزارة العدل في هذا السياق أنّ المرشّحين لشهادتَي البكالوريا والتعليم المتوسط استفادوا من حصص للتحضير النفسي، ونصائح وإرشادات لمراجعة الدروس تحت إشراف اختصاصيين نفسيين تابعين لقطاع السجون، بالإضافة إلى دروس دعم أمّنها لهم 717 مدرّساً.

إلى ذلك، أحصت وزارة العدل 42 ألفاً و433 مسجلاً في التعليم العام، 34 ألفاً و37 منهم مسجّلون للدراسة عن بعد وألف و150 يتابعون دراستهم الجامعية، فيما سبعة آلاف و246 مسجّلون في فصول محو الأمية، يُضاف إليهم ثلاثة آلاف و710 مرشّحين لشهادة البكالوريا خلال العام الدراسي 2016 - 2017. كذلك بلغ عدد المسجّلين في فروع التكوين المهني والحرّ خلال العام نفسه 39 ألفاً و380 مسجلاً، بمن فيهم المسجّلون في دورة فبراير/ شباط 2017.

تجدر الإشارة إلى أنّ إدارة السجون الجزائرية وضعت مخططاً لتنفيذ برنامج خاص يقضي بإعادة تأهيل المسجونين وتعليمهم في مختلف المؤسسات العقابية، من خلال توفير الظروف اللازمة لذلك وتخصيص كادر من مدرّسين في مختلف التخصصات التربوية والتعليمية، وذلك بهدف تمكينهم من الاندماج في المجتمع عقب انتهاء مدّة محكوميتهم.

وتأتي البرامج الخاصة بالمساجين في الجزائر في إطار إصلاح قطاع العدالة في البلاد، ومحاولة القضاء على مختلف أنواع الجريمة التي تهدّد المجتمع الجزائري.