كثّفت فرق الإنقاذ اليابانية جهودها، اليوم الإثنين، على أمل العثور على ناجين في قرية مينامي-اسو التي جرفها انزلاق للتربة، بعد الزلازل التي ضربت البلاد في الأيام الأخيرة. في حين صنفت الحكومة اليابانية المناطق المتضررة على أنها "منطقة كوارث"، نافية وجود أية أضرار في منشآتها النووية جراء الزلزال والهزات الارتدادية التي تبعته.
وأدّى الزلزالان العنيفان اللذان ضربا مساء الخميس وفجر السبت جزيرة كيوشو وتلتهما مئات الهزات الارتدادية، إلى مقتل 42 شخصاً وجرح ألف آخرين بينهم 208 إصاباتهم خطيرة.
وتقدّر السلطات عدد المفقودين حالياً بتسعة أشخاص جميعهم في مينامي-اسو. وفي جزء من هذه القرية الكبيرة التي تتوزع بيوتها في واد أخضر، يقوم عشرات من جنود الدفاع الذاتي في اليابان يرافقهم كلاب، اليوم بالبحث عن أية إشارات تدل على أحياء. وفي مكان بالقرب منهم طمرت الوحول أربعة أشخاص على الأرجح.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الإثنين، أنه يريد أن يصنف رسمياً المنطقة الجنوبية، التي شهدت زلازل مدمرة منذ الأسبوع الماضي، منطقة كوارث بأسرع ما يمكن.
وأكّدت الحكومة اليابانية أنه لن يكون هناك أية أضرار كارثية هذه المرة في منشآتها النووية بعد الزلزال المدمر والهزات الارتدادية، التي تبعته منذ يوم الخميس الماضي.
ونقلت صحيفة "جابان تايمز" عن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهايد سوجا، تأكيده عدم وجود أية تصدعات أو اختلالات في المنشآت النووية في المنطقة التي ضربها الزلزال، الأمر الذي خفف المخاوف بعد عودة ذكرى كارثة فوكوشيما إلى الأذهان، تلك الكارثة المرعبة التي تسببت بموجة تسونامي بلغ ارتفاعها 15 متراً إثر انهيار نووي سبب تلوثاً كبيراً في البلاد.
— RealCoastalWarriors (@RealCoastal) April 18, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويسمح تصنيف الحكومة لمناطق البلاد الجنوبية المنكوبة منطقة كوارث، بإنفاق مبالغ أكبر على إعادة البناء والأنشطة الضرورية الأخرى.
وقال يوشيهيدي سوجا، أمس الأحد، إن الحكومة قد تسعى إلى ميزانية تكميلية لتغطية تكاليف الزلازل.
وأدّت زلازل وقعت في جزيرة كيوشو الرئيسية في أقصى جنوب اليابان منذ يوم الخميس الماضي إلى مقتل 42 شخصا وتشريد نحو 110 آلاف شخص، وفقدان نحو 11 شخصاً كانت عمليات الإنقاذ جارية للبحث عنهم حتى مساء أمس.