الاحتلال يهدد باعتراض "زيتونة": لن نسمح بكسر حصار غزة

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لطاقم السفينة "زيتونة" بالوصول إلى قطاع غزة، وأنه سيعترض تقدمها ويجرّها إلى ميناء أسدود.

وأضافت الإذاعة، أنه لم يتقرر بعد هل سيتم اعتراضها عند الاقتراب من المياه الإقليمية لغزة، أم في عمق المياه الدولية. مع الإشارة إلى تقديرات بأن السفينة ستصل إلى المياه الإقليمية بعد نحو عشرين ساعة.

وبينت مصادر معنية لـ"العربي الجديد"، أن الحكومة الإسرائيلية لم تفتعل ضجة كبيرة حيال منع السفينة من الوصول إلى غزة، لتفادي تسجيل سابقة في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، من دون أن تتورط مرة أخرى، على غرار ما حدث مع أسطول الحرية عام 2010.

وكانت وحدة كوماندوس تابعة لجيش الاحتلال اعترضت، في مايو/أيار عام 2010، أسطول الحرية، ونفذت عملية إنزال على متن السفينة التركية مافي مرمرة، وسط إطلاق نار كثيف ومواجهات مع الناشطين على متن السفينة، أسفرت عن استشهاد 11 متطوعا وناشطا تركيا.


من جهتها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن سلاح البحرية يستعد لاصطحاب السفينة إلى ميناء أسدود حال انتهاكها المجال البحري الإسرائيلي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تتوقع أي نشاط غير اعتيادي"، في إشارة إلى إمكانية الاشتباك مع ركاب السفينة.

وبدورها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر صباحاً أن "من المتوقع أن يتم الطلب من السفينة التوقف، وإذا ألحّ الأمر فستتم السيطرة عليها ومنعها من الوصول إلى غزة، وكما حدث في حالات سابقة يتم اقتياد السفينة إلى أشدود (أسدود)".

وتحاول السفينة كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات. ومن المتوقع أن تصل السفينة مساء اليوم إلى ميناء غزة إذا واصلت إبحارها بدون أي مشاكل.


وأبحرت سفينة "زيتونة"، الثلاثاء الماضي، من ميناء "مسينا" في جزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ غزة، تحمل على متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة.


وأشارت وسائل إعلامية إلى أن "زيتونة" التي تبحر في مياه البحر المتوسط دخلت الآن في المائة ميل المتبقية للوصول إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تسير بسرعة سبعة أميال في الساعة، ما يعني أنها ستصل مساء إلى القطاع المحاصر.