ماليزيا تتهم بورما بـ"تطهير عرقي" ضد الروهينغا

03 ديسمبر 2016
حرق البيوت وتهجير السكان (تويتر)
+ الخط -



وجهت ماليزيا اتهامها اليوم السبت إلى بورما بشن حملة "تطهير عرقي" ضد أقلية الروهينغا المسلمة، في حين زار الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان قرية محروقة في إقليم راخين.

وشن الجيش البورمي أخيرا حملة قمع في الإقليم، كما تحدث آلاف من الروهينغا الذين هربوا من بورما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن ارتكاب قوات الأمن البورمية عمليات اغتصاب جماعي، وتعذيب وقتل.

وذكرت وزارة الخارجية الماليزية في بيان شديد اللهجة اليوم أن "حقيقة طرد إثنية واحدة هو تعريف التطهير العرقي". وترفض بورما هذه الانتقادات مصرة على أن الأزمة في إقليم راخين هي قضية محلية، في حين يتصاعد الضغط الدولي عليها.

وأكد البيان أن مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا فروا إلى الدول المجاورة في السنوات الأخيرة، بمن فيهم 56 ألف شخص فروا إلى ماليزيا ذات الغالبية المسلمة. وأضاف أن "القضية لم تعد محلية بل دولية".

ووصل موكب يقل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان صباح الجمعة إلى قرية وابيك، التي يقطنها الروهينغا وتضررت كثيراً جراء النيران. 

عناصر من الجيش البورمي يحرقون منازل الروهينغا- تويتر 



ومن المتوقع أن يتحدث أنان إلى وسائل الإعلام يوم الثلاثاء المقبل، بعد انتهاء زيارته إلى إقليم راخين.

وفر نحو 30 ألفا من الروهينغا من منازلهم، وتبين من تحليل منظمة "هيومن رايتس ووتش" لصور التقطت بالأقمار الصناعية أن مئات المباني دمرت في قرى الروهينغا. ونفت بورما هذه المزاعم مؤكدة أن الجيش يطارد "إرهابيين" شنوا غارات على مواقع قوات الأمن الشهر الماضي.

وتعرضت رئيسة الحكومة البورمية، أونغ سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لانتقادات دولية بسبب فشلها في التحقيق في ادعاءات عن تنفيذ الجيش عمليات تطهير عرقي ضد الأقلية المسلمة. وأكدت خلال زيارة إلى سنغافورة هذا الأسبوع في مقابلة تلفزيونية "سأقدر كثيرا لو ساعدنا المجتمع الدولي في حفظ السلام والاستقرار، وتحقيق تقدم في بناء علاقات أفضل بدلا من التحريض".


(فرانس برس)