أصداء المسيرات ضد ترامب تظهرها الصور والأرقام

22 يناير 2017
الشعارات تؤكد عدم الرضوخ (أورليان مونييه/فرانس برس)
+ الخط -


أصداء المسيرات النسائية الاحتجاجية الحاشدة التي تخطّى عددُ المشاركين فيها عبر العالم المليوني مشارك، ما تزال محطَّ أنظار المتابعين وتحليلات الصحافة العالمية.

ووُصفت المسيرات الجماهيرية الواسعة التي نُظمت في أكثر من 77 بلداً، والتي قادتها ناشطاتٌ من المدافعات عن حقوق المرأة، بأنها الاحتجاج الأكبر على مستوى العالم عموماً وفي التاريخ الأميركي خصوصاً، رغم تضارب تقدير أعدادها بين الجهات الرسمية والمنظمين في الولايات الأميركية والمدن الرئيسة حول العالم.

ومن الواضح أن حجم المشاركة يؤكد بأن الحركة المناهضة للتمييز والتفرقة والعنصرية والعنف تقابلها حركة لا يستهان بها تؤكد على التضامن وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والمهاجرين والأقليات وذوي الاحتياجات الخاصة، والناشطين البيئيين. وقال المنظمون إن هذه الفعاليات اجتذبت نحو خمسة ملايين مشارك في الإجمال وهو عدد فاق كل التوقعات. 


ردود الفعل المؤيدة والمشجعة لمسيرات الأمس التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس من سياسيين وإعلاميين وفنانين وحقوقيين ومعارضين لسياسة ترامب ومواقفه، قابلها انزعاجٌ واضحٌ من الرئيس الأميركي ومكتبه الإعلامي بدليل تصريح ترامب اليوم بأن وسائل الإعلام قللت من حجم المشاركين في حفل تنصيبه، والذي بدا قليلاً قياساً بنوع المناسبة، خصوصاً عندما كانت اللقطات تظهر حجم الحشود من الجو.

وما كان من وسائل الإعلام إلا أن ردّت على الأمر بالصورة والفيديو لكي تبيّن الفارق الكبير في أعداد الحشود بين حفل التنصيب والمسيرات المعارضة في واشنطن أمام الكابيتول. وأخرى تبيّن الفارق بين حفلي تنصيب ترامب وباراك أوباما عام 2009.




ومن التعليقات المؤيدة للمسيرات النسائية ما أورده المرشح للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز والتي ينتقد في إحداها ترامب، ملمحاً إلى أن خطابه التفريقي أدى إلى نتائج عكسية.



كما اهتم صانع الأفلام الأميركي والمخرج مايكل مور بأعداد المشاركين في المسيرات داخل الولايات المتحدة ليقول إنهم فاقوا المليون مشارك. كما أكدت وسائل الإعلام الأميركية بالصور والفيديوهات الأعداد الكبرى للناس في شوارع المدن الكبرى في أكثر من ثماني ولايات أميركية.






فنحو 100 ألف شخص ساروا في شوارع لندن وتجمعوا أمام السفارة الأميركية احتجاجاً. في حين أن مسيرة باريس جمعت نحو 5 آلاف شخص وشاركت أعداد أقل في كل من ليون وبوردو ومارساي وستراسبورغ. كما احتشد الآلاف في كل من سيدني وملبورن في أستراليا، وفي مونتريال في كندا. في حين كانت الأعداد أقل في كل من برلين ولشبونة وبراغ وروما وجنيف وأمستردام، وأيضاً في طوكيو وعدد من المدن الهندية وفي مانيلا. كما شهدت عدد من العواصم الأفريقية مسيرات أكدت على القضاء على العنف ضد النساء وإنصاف المرأة.


من المسيرة النسائية في كالكوتا(رويترز) 



وأحد الجوانب البارزة في المسيرات تمثّلَ في مشاركة أعداد كبيرة من الفنانين في أميركا وحول العالم. 


(العربي الجديد)