ياسين بجدو: التفكير العلمي هدف "الفضائيون"

13 مايو 2017
حاصل على دبلوم في علوم الكومبيوتر (العربي الجديد)
+ الخط -

ليس غريباً أن تصادف شاباً عربياً نجح في مشروع تجاري متحدياً الصعوبات، لكن أن يملك شاب عربي القدرة على تأسيس مشروع علمي غير ربحي يعبر به المجتمعات ليبث الوعي في أفرادها، فهو مما يلفت الانتباه حتماً. هذه حال الشاب المغربي ياسين بجدو (25 عاماً) المتخصص في علوم الكومبيوتر، ومؤسس مشروع "الفضائيون" الذي يتحدث إلى "العربي الجديد" عنه.

1- عرّفنا على مشروع "الفضائيون" ومجال عمله أكثر...

هو مشروع معرفي علمي غير ربحي تأسس بتاريخ 16 مارس/ آذار 2015، يهدف إلى نشر المعرفة العلمية والتوعية بأهميتها، والتشجيع على التعلم الذاتي. هو مشروع مستقل مُشكّل من فرق متخصصة قوامها أفراد متخصصون وعاملون في الحقل العلمي وخريجون في مختلف الاختصاصات العلمية والمعرفية. هم أفراد من مختلف أنحاء العالم يجمعهم الهدف نفسه: تقديم محتوى معرفي علمي بنّاء ومؤثر عبر موقع المشروع على شبكة الإنترنت.

2- هل تعتبرون أنّ العالم العربي يفتقد إلى المبادرات العلمية والتفكير العلمي؟ لماذا؟

برأيي، المجتمعات الناطقة بالعربية تشهد اليوم نمواً ملحوظاً في عدد المبادرات العلمية - لمنظمات غير حكومية. كذلك، هناك اهتمام متزايد من جانب كثير من فئات المجتمع بالإنجازات الهامة والنوعية التي يحرزها العلم هنا وهناك بالإضافة إلى الأسئلة التي يناقشها. أفراد هذه المجتمعات أصبحوا يدركون شيئاً فشيئاً قوة المعرفة، خصوصاً المعرفة العلمية. لكن على المستوى الحكومي، بما في ذلك التعليم الرسمي والبحث العلمي، فإنّ الوضع يبعث على الإحباط. في ما يتعلق بالتفكير العلمي، وعلى الرغم من تزايد الاهتمام بإنجازات العلوم في مختلف الأصعدة، فإنّ ذلك التفكير ما زال يواجه مقاومة ورفضاً شديداً، ولعلّ السبب في ذلك يكمن في بعض الأجوبة التي يقدمها العلم والتي تخالف آراءنا المسبقة وما نتمناه أن يكون حقيقة.

3- هل تلحظون تفاعلاً إيجابياً مع مبادرتكم من قبل الجمهور العربي؟

نعم، هناك تفاعل إيجابي مع مبادرتنا من قبل متابعيها، وهو تفاعل رائع ويحفز على مزيد من العمل والجهد لتحقيق الأهداف. وفي الوقت نفسه، هناك نسبة مهمة من الرفض والمقاومة. لكن في النهاية، علينا إحلال التفكير العلمي مكان الرأي، وعلينا الانفتاح على الأفكار الجديدة ومحاولة دراستها بعمق وتمحيص قبل مهاجمتها ورفضها.

المساهمون