مناشدات لإنقاذ عشرات آلاف النازحين في مخيم الركبان

10 أكتوبر 2018
معاناة السوريين تتواصل (Getty)
+ الخط -



ناشد مجلس مدينة تدمر المحلي، يوم الثلاثاء، مساعدة من وصفهم بـ"المنكوبين" في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية شرق حمص، الذي يقطنه أكثر من 65 ألف نازح.


وجاءت المناشدة بعد وفاة ثلاثة أطفال وامرأة مسنة، بسبب تردي الوضع الصحي في المخيم وإغلاق قوات النظام السوري طرق الإمداد منذ سبعة أيام.
وأوضح المجلس أن ما يحدث، بشكل متسارع، من تطورات مخيفة ومؤلمة في مخيم الركبان للمهجرين السوريين قرب الحدود الأردنية، يثير الريبة وانعدام الإنسانية وحقوق الإنسان هناك.
وأضاف في بيان أن الموجودين في المخيم هم مدنيون مهجرون من مدنهم بعد أن أسهم النظام وتنظيم "داعش" في تهجيرهم وتدمير مدنهم.
وحذرت إدارة المخيم من نفاد المواد الغذائية والمؤن بعد أسبوع، بسبب الحصار المتواصل الذي تفرضه قوات النظام.
وقال رئيس المكتب الإعلامي في الإدارة المدنية لمخيم الركبان، محمود الهميلي، في تصريحات صحافية "بعد عشرة أيام لا ندري ما يمكن أن يحصل، سيبدأ النازحون بأكل لحم الحمير".
ويعيش نحو 65 ألف نازح سوري من المحافظات السورية الواقعة وسط سورية وشرقها في مخيم الركبان، ويعانون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة بسبب عدم وجود منظمات إنسانية عاملة هناك، وفقاً للمصدر نفسه.
وبحسب المصدر، فإن قوات النظام السوري منعت وصول المواد الغذائية إلى المخيم، في سياق الضغط على آلاف العائلات للقبول بالتسوية المفروضة عليها (العائلات) بهدف إغلاقه، وأشار إلى أنها عرقلت عبور الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية والتموينية لليوم الثالث على التوالي، وسط حالة مأساوية في المخيم.
ويأتي ذلك فيما تواصل روسيا الضغط على الولايات المتحدة الأميركية للخروج من منطقة التنف شرق سورية وإغلاق المخيم.



وكانت مصادر محلية في منطقة الركبان قد تحدثت قبل أيام عن لقاء ضمّ وفداً من وجهاء مخيم الركبان وممثلين عن قوات النظام في منطقة قريبة من منطقة 55، لبحث سبل تسوية أوضاع الراغبين في العودة إلى مناطقهم وإخراج الرافضين في اتجاه الشمال السوري.

المساهمون