إسراء الطويل لوالدها: سامحني... أنا مظلومة

إسراء الطويل لوالدها: سامحني... أنا مظلومة

18 نوفمبر 2015
نص الرسالة (العربي الجديد)
+ الخط -


نشر محفوظ الطويل، والد المعتقلة المصرية، المصورة الصحافية، إسراء الطويل، رسالتها الأخيرة له من داخل السجن، التي اعتذرت له فيها عن كل ما تسببت فيه من ألم له "غصب عنها".

وقالت في رسالتها التي تسلمتها والدتها خلال زيارتها الأخيرة لها "بابا أنا آسفة جداً على كل اللي حصل لكم بسببي... أقسم بالله ما عملت حاجة والله العظيم... سامحني أرجوك. هم وأنا في أمن الدولة لما لقوا الإعلام اتقلب عليا قالوا مش هينفع يطلعوني من غير قضية، وخلوني مرشدة على قصة الفرح والقصر ودول قصتين مش حقيقيين والله... وسجلوا لي فيديو بيهم. ولما عرفوا إني أنا اللي مصورة صور أسماء الله يرحمها خلوني أقول إن القصتين دول عشان أنتقم لأسماء. وعملوا الفيلم الهندي ده. وأسماء هي، أسماء البلتاجي، ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، والتي سقطت شهيدة في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013.

اقرأ أيضاً: 5 أسباب لبراءة المعتقلة المصرية إسراء الطويل

وتابعت الطويل " لما ودوني النيابة فضلت أعيط عشان أكلمكم ويجي لي محامي ورفضوا. ووكيل النيابة كدب عليا وقال إنه من حقه يحقق معايا من غير محامي في أول مرة. وتفاجأت بأنه جاب محامي من عندهم في التحقيق وكل ما أقول له محتاجة أكلم بابا يقول لي بعد التحقيق. وقال لي لازم أقول زي ما قلت في فيديو أمن الدولة... وكان معايا أولاد جايين من لاظوغلي بردو ونزلوا النيابة. ولما مش بيقولوا اللي قالوه في لاظوغلي بيرجعوهم لاظوغلي تاني... وأنا خوفت وما بقيتش عارفة أعمل إيه". ولاظوغلي هو مقر وإدارة الداخلية المصرية وأمن الدولة المصري، وشهدت مئات الروايات بأنه مقر أو "سلخانة" التعذيب الأساسية.

أضافت الفتاة التي لم تتجاوز العشرين ربيعا، "أنا آسفة أوي يا بابا والله ما ليا ذنب في حاجة. وأنا هبله ومليش في كل اللي بيقولوه ده والله.. وما عملتش حاجة. أنا خايفة عليكم جدا وبدعي لكم طول الوقت والله ولا أملك من أمري شيء. آسفة على كل البهدلة اللي حصلت لكم. أرجوك بجد سامحني أنا مظلومة والله. حقك عليا.. وربنا ينتقم من كل الظالمين. ربنا يكرمك يا بابا والله إنت ليك الجنة".

واختتمت رسالتها قائلة "مش عارفة هنتقابل تاني إمتى..  عسى أن يكون قريبا. الله كريم".

وأتمت الطويل أكثر من 160 يوماً خلف القضبان، منذ اختفائها قسريا في 1 يونيو/حزيران الماضي، ولم يستدل على مكانها إلا بالصدفة عندما شاهدتها صديقة لها في سجن القناطر رغم إنكار الداخلية لاختطافها، في حين أن ظهور إسراء الطويل الأول كان أمام نيابة أمن الدولة العليا بعد 15 يوماً، والتي أمرت بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات، ولا تزال جلسات التجديد مستمرة إلى اليوم.



وكانت إسراء قد تعرضت لإصابة أدت لشلل مؤقت منذ عدة أشهر، استلزم خضوعها لجلسات علاج طبيعي لأكثر من سنة، وعلى الرغم من تقديم محامي إسراء أكثر من طلب للإفراج الصحي عنها، إلا أن النيابة لم تستجب لأي من تلك الطلبات. في حين تؤكد التقارير الطبية وصور الأشعة من المستشفى الذي كانت تعالج فيها إسراء، ومن الطبيب المعالج نفسه، أن حالتها كانت في تحسن مستمر، وأن امتناعها عن العلاج سيؤدي إلى سوء حالتها الصحية وانتكاسة قد تصل للعجز.

اقرأ أيضاً: دفاع إسراء الطويل يؤكد تزوير اعترافاتها بنيابة أمن الدولة

المساهمون