وأعلنت الشركتان متوسطتا الحجم، اللتان لم تقررا بعد اسم شركتيهما الجديدة، قبل ستة أسابيع عن خطط للارتباط ستعيد رسم القطاع العالمي، في وقت يواجه فيه مصنعو السيارات تراجعاً عالمياً في الطلب وارتفاعا في تكاليف تطوير طرز أقل تلويثا للبيئة مع وضع أهداف أكثر صرامة للانبعاثات.
وقالت شركتا السيارات في بيان، اليوم الأربعاء، إن من المتوقع إتمام الدمج خلال 12 إلى 15 شهرا المقبلة. ويهدف الدمج إلى تحقيق وفورات سنوية في التكاليف قدرها 3.7 مليارات يورو (4 مليارات دولار).
وأكدت "بي.إس.إيه" و"فيات كرايسلر" أن مجلس إدارة الشركة الجديدة سيضم 11 عضوا تُرشح كل شركة خمسة منهم. وسيصبح كارلوس تافاريس، رئيس الشركة الأميركية الإيطالية، الرئيس التنفيذي للكيان المدمج لمدة خمس سنوات.
واتجهت الكثير من شركات السيارات العالمية نحو الاندماج في السنوات الأخيرة، حتى أصبحت أقل من 15 شركة تسيطر على الصناعة، التي أنتجت نحو 70.5 مليون سيارة خلال العام الماضي 2018، فيما اختفى المنتجون المستقلون الصغار تقريباً.
وقبل صفقة الاندماج الأخيرة، اشترت "فيات" الإيطالية في يناير/كانون الثاني 2014، حصة من مجموعة كرايسلر الأميركية بنسبة 41.46 في المائة، في صفقة بقيمة 4.35 مليارات دولار.
كما دخلت رينو الفرنسية في تحالف مع نيسان وميتسوبيشي اليابانيتين، واشترت تويوتا موتور كورب اليابانية، كامل أسهم منافستها من نفس البلد "دايهاتسو" في عام 2016، في حين جرت صفقات اندماج واستحواذ أخرى بين العديد من الكيانات الأميركية والألمانية خلال السنوات الأخيرة.