شهدت معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في المحافظات السورية مساء اليوم الأربعاء انقطاعاً شبه تام لشبكات الاتصال الأرضية واللاسلكية وشبكات الإنترنت لأسباب مجهولة، في حين لا تزال بعض الخوادم ضمن العمل.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الاتصالات في سورية تشهد تردّياً مستمراً حيث الانقطاع المتكرر والضعف الشديد، خاصة في شبكات الإنترنت عبر خوادم الـ "ADSL" والاتصالات الأرضية الأخرى، ومساء اليوم توقفت بشكل مفاجئ من دون معلومات عن السبب.
وذكرت المصادر أن بعض الخوادم الخاصة ما زالت تعمل لكن ببطء شديد، نتيجة الضغط الكبير وزيادة المستخدمين، في ظل انقطاع الشبكات من الشركة السورية، خاصة في دمشق.
وأوضحت المصادر أن المشكلة مستمرة منذ أشهر، إذ يتم دفع الرسوم للشركة ولا تزال الخدمة التي تقدمها سيئة ودون المستوى، ودائماً ما تتذرع وزارة الاتصالات بعطل الكابل البحري الواصل إلى سورية.
وفي هذا السياق، أعلنت "الشركة السورية للاتصالات" "Syrian Telecom" عن إصلاح الكابل البحري صباح يوم الإثنين الماضي وإعادة وضعه بالخدمة، وبالتالي عودة جودة خدمة الإنترنت إلى وضعها الطبيعي.
وقدمت "الشركة السورية للاتصالات" اعتذاراً عن التأخير في أعمال إصلاح الكابل البحري لأسباب خارجة عن إرادتها، وفق قولها.
وتقول الشركة السورية إن الكابل الضوئي البحري القادم من الأسكندرية تعرض لانقطاع في البحر المتوسط وقامت بالتواصل مع الشركة المسؤولة لإصلاح العطل.
ويذكر أن المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام تعتمد على شبكات الإنترنت والاتصال الفضائي عبر الأقمار الصناعية، وشبكات الدول المجاورة في المناطق الحدودية مثل ريف حلب الشمالي وريف إدلب وريف درعا.