أوباما على خط المعركة بين شركات طيران أميركية وخليجية

19 مارس 2015
الرئيس الأميركي باراك أوباما (أرشيف/getty)
+ الخط -

في تطور للمعركة الدائرة بين شركات طيران أميركية وأخرى خليجية، دخلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على الخط، وطلبت أمس، مزيداً من المعلومات من شركات الطيران الأميركية بخصوص هذه المزاعم، ووجهت الإدارة، 20 سؤالاً مكتوباً إلى ممثلي شركات الطيران الأميركية الأسبوع الماضي، بشأن طريقتهم في تقدير الدعم الحكومي المزعوم المقدم للشركات الخليجية، والضرر اللاحق بالسوق من جراء ذلك، وفي المقابل وصفت الشركات الخليجية، الاتهامات الأميركية، بأنها باطلة.

وحسب رويترز، تأمل شركات الطيران الأميركية الثلاث التي وجهت الاتهامات الرد على الأسئلة خلال عشرة أيام.

وكانت الشركات الثلاث، "أميركان أيرلاينز ودلتا أيرلاينز ويونايتد أيرلاينز،" أكدت، في بيان مشترك، الجمعة الماضية، أن "أدلة جمعت خلال تحقيق استمر عامين وتم توثيقها في تقرير، يظهر أن الخطوط القطرية وطيران الاتحاد والخطوط الجوية الإماراتية، تلقت مجتمعة 42 مليار دولار من الدعم والمساعدات من حكوماتها منذ عام 2004".

وأضافت "أن هذه المساعدات تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية التي انضمت إليها قطر والإمارات اللتان تنتمي إليهما شركات الطيران المعنية".

من جهتها وصفت شركات الطيران الخليجية، الاتهامات، بأنها باطلة وقالت إنها تدرس مع حكوماتها والجهات القانونية في بلادها هذه الاتهامات، لدحضها والرد عليها بشكل قانوني، معلنة أنها ستفوض حكوماتها بالاجتماع مع الحكومة الأميركية لدحض الاتهامات المنسوبة إليها، كما أنها بصدد رفع قضايا رد اعتبار ضد الشركات الأميركية.

وكان الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر قد وصف، طائرات شركة دلتا الأميركية بأنها "هراء".

وأضاف أن شركات الطيران في الولايات المتحدة لا تستطيع مجاراة الشركات الخليجية".

وقال الباكر، في مؤتمر صحافي بالدوحة أول أمس، "إن المال الذي تحصل عليه شركته من الحكومة هو استثمار مشروع وليس دعماً"، مشيراً إلى أن أسطول الشركة القطرية أنظف بكثير بيئيا من أسطول دلتا القديم".

وأضاف "أعتقد أن السيد ريتشارد أندرسون "الرئيس التنفيذي لدلتا" لا يعرف الفرق بين الاستثمار والدعم. نحن لم نحصل قط على أي دعم".

وشدد الباكر على أن "دولة قطر هي المالك الوحيد لشركة الخطوط الجوية القطرية، وأي مال تضعه في الشركة هو استثمار وهذا مشروع تماما".

وتابع "من المؤسف أن يحملونا مسؤولية فشلهم وتراجعهم، وذلك بسبب عدم فاعليتهم، ولأننا فعالون جدا".

وخلص إلى القول "الواقع هم أنهم لا يستطيعون مجاراة الشركات الخليجية". كما اتهم الباكر شركة دلتا باستخدام طائرات عمرها أكثر من 35 سنة.

كما رد الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات تيم كلارك على اتهامات الشركات الأميركية، متوقعاً اعتذارا من الشركات الأميركية بعد أن يثبت أن شركته لم تتلق أي دعم مالي من حكومة دبي. وفي معرض رده على الاتهامات أكد كلارك أن من السهل تفنيد هذه المزاعم والرد عليها، ووصف الادعاءات الواردة في التقرير بانها مجرد ترهات.

وقال خلال مؤتمر صحافي أول أمس في واشنطن إن المحادثات التي أجراها مع بعض الوكالات والجهات في أميركا كانت مثمرة، وقال إن طيران الإمارات اطلعت على التقرير، وإن لم يتسن لها بعد الحصول على الملاحق المرفقة به، الذي أعدته الشركات الثلاث في أكثر من 55 صفحة، والذي استغرق منهم أكثر من عامين لإعداده، وأضاف أن التقرير مملوء بالادعاءات غير الصحيحة والأرقام المغلوطة، لكنه أكد أن كل هذه الادعاءات يسهل دحضها، وهذا ما تعتزم الشركة القيام به.


اقرأ أيضاً:
الطيران الخليجي يربك منافسيه في أميركا

المساهمون