"كورونا" قد يدفع "أوبك+" إلى تخفيض إنتاجها أكثر

04 فبراير 2020
أسواق البترول تترقب نتائج اجتماع أوبك+ المقبل (فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، إنه لا يستطيع القول ما إذا كان الوقت مناسبا لتشديد القيود على إنتاج النفط وسط تفشي فيروس كورونا الجديد وتراجع أسعار الخام.

وأضاف أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، ربما يعقدون اجتماعا قبل اللقاء المقرر حاليا في بداية مارس/ آذار.

وشرحت ثلاثة مصادر في أوبك+، ومصدر في القطاع مطلع على المناقشات لـ"رويترز"، أمس، أن أوبك+ تدرس تخفيضا إضافيا لإنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا بسبب تأثير فيروس كورونا على الطلب على الخام.

وأكد نوفاك للصحافيين "لا يمكنني الحديث عن مقترحات محددة... من المهم الآن تقييم الوضع وتقييم التوقعات السليمة. ثمة الكثير من الضبابية وقد تكون نوبات ذعر". وارتفعت أسعار النفط اليوم وسط آمال بتخفيضات إنتاج جديدة من أوبك+ في أعقاب تراجع الأسعار على مدى الأسبوعين الماضيين، وسط قلق بشأن تأثير فيروس الصين على الاقتصاد العالمي.

وقالت مصادر بأوبك+ لـ"رويترز"، إن لجنة فنية تابعة لأوبك+ تعقد اجتماعا، اليوم الثلاثاء، لتقييم تأثير تفشي فيروس كورونا على طلب النفط والنمو الاقتصادي العالمي، دعت مبعوث الصين إلى الأمم المتحدة في فيينا للحضور.

وسيلقي وانغ تشون كلمة أمام اللجنة الفنية المشتركة المكلفة بتقديم المشورة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بشأن العوامل الأساسية للسوق.

وقالت المصادر، إن اللجنة ستعقد اجتماعا استثنائيا في فيينا لدراسة التصورات المختلفة بشأن ما إذا كانت هناك حاجة لزيادة تخفيضات الإنتاج أو تمديد اتفاق خفض الإنتاج الحالي. وأكد مصدر في أوبك+ أن اللجنة ستواصل الاجتماع غدا الأربعاء، وستتخذ من تفشي فيروس سارس مثالا لتقييم الأثر المتوقع لفيروس كورونا على الطلب.

وكان الكرملين قد أشار في بيان، اليوم الاثنين، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان أكدا استعدادهما لمواصلة التعاون في إطار مجموعة أوبك+ لضمان استقرار سوق النفط العالمية. وأضاف الكرملين أن الزعيمين ناقشا أيضا أثناء اتصال هاتفي الوضع في أسواق النفط والغاز العالمية.


وزاد إنتاج "بي.بي"، من النفط الصخري في الولايات المتحدة أكثر من مثليه في 2019 مقارنة بالعام السابق، إذ كثفت الشركة الإنتاج في أعقاب الاستحواذ، بقيمة 10.5 مليارات دولار، على أصول بي.إتش.بي أواخر 2018.

وارتفع إنتاج النفط بقطاع "بي.بي" للنفط الصخري، المعروف باسم بي.بي.إكس إنرجي، إلى 124 ألف برميل يوميا في 2019 من 55 ألف برميل يوميا قبل عام. وزاد إنتاج الغاز الطبيعي إلى 2175 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا من 1705 ملايين قدم مكعبة قياسية يوميا. وارتفع الإنفاق الرأسمالي في بي.بي.إكس إلى 1.94 مليار دولار في 2019، أي ما يعادل نحو 12% من إجمالي نفقات "بي.بي" الرأسمالية، من 1.15 مليار دولار في العام السابق.

وقال المدير المالي برايان جيلفاري إن "بي.بي" أتمت إلى حد كبير بيع بعض المحافظ من أصول في قطاع النفط الصخري، تنتج في الأغلب غازا طبيعيا، والتي طرحتها للبيع عقب صفقة بي.إتش.بي. وشغلت بي.بي.إكس في المتوسط 13 منصة حفر في ثلاثة أحواض في 2019، بواقع أربع منصات في حوض هاينسفيل وست في إيجل فورد وثلاث في حوض البرمي.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون