إيران ترفض مجددا تثبيت إنتاج النفط
منشأة نفطية في إيران (فرانس برس)
قال مندوب إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مهدي عسلي، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تلزم نفسها بأي تثبيت لإنتاج النفط، وذلك قبيل أقل من 24 ساعة من الاجتماع الذي تعتزم أوبك عقده غدا الخميس في العاصمة النمساوية فيينا.
وأضاف أن من الممكن مناقشة تثبيت الإنتاج بعد أن تستعيد سوق النفط توازنها.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن عسلي قوله: "تدعم إيران جهود أوبك لتحقيق استقرار السوق بأسعار عادلة ومنطقية، لكنها لن تلزم نفسها بأي تثبيت".
وتابع: "يمكن بحث حصص الإنتاج بعد استعادة السوق توازنها".
وتأتي هذه التصريحات بعيد تأكيد وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، اليوم، أن مضاعفة الصادرات النفطية الإيرانية لم تؤثر سلبا على سوق النفط.
وأوضح زنغنه، قبيل توجهه إلى فيينا لحضور اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن "صادرات إيران النفطية تضاعفت. لكن هذه الزيادة لم يكن لها أثر سلبي على السوق، وتم استيعابها في السوق".
وكان ركن الدين جوادي نائب وزير النفط الإيراني، قد قال، يوم 23 مايو/أيار المنصرم، إن بلاده لا تعتزم تثبيت مستوى إنتاج وتصدير النفط، بل تسعى إلى زيادة صادراتها إلى مستوى ما قبل العقوبات التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي.
ورأى أنه "في ظل الظروف الحالية لم تضع الحكومة أو وزارة النفط أي سياسة أو خطة لشركة البترول الوطنية الإيرانية لوقف زيادة إنتاج النفط وصادراته".
وأفاد بأن "صادرات الخام الإيراني تبلغ في الوقت الحالي، بعد استبعاد مكثفات الغاز، مليوني برميل يومياً"، متوقعا أن تصل "طاقة التصدير إلى 2.2 مليون برميل في منتصف الصيف".
إلى ذلك، قال وزير النفط الفنزويلي، إيولوخيو ديل بينو، اليوم، إن هناك تثبيتا فعليا لإنتاج النفط في منظمة أوبك، حيث لم يسجل الناتج الإجمالي للمنظمة أي تغيير خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وكان ديل بينو أحد أبرز مهندسي مقترح لتثبيت إنتاج النفط في وقت سابق هذا العام، لكن الخطة فشلت بعدما قالت المملكة العربية السعودية إنها لن تشارك في الاتفاق إذا لم تكن إيران طرفا فيه.
وأكد الوزير الفنزويلي أن "الإنتاج جرى تثبيته... لأنك إذا كنت ترى هبوط الإنتاج خارج أوبك، والصورة الكاملة للموقف في عدة دول فقد استقر الإنتاج دون تغير يذكر في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة"، ليخلص إلى أنه "فعليا هناك تثبيت".
