شركات طيران ترغب في العودة إلى ليبيا

شركات طيران ترغب في العودة إلى ليبيا

25 اغسطس 2015
مطار طرابلس شهد عمليات تخريبية (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال مدير مصلحة المطارات التابعة لوزارة المواصلات في حكومة الإنقاذ الوطني الليبية، محمد بيت المال، لـ"العربي الجديد"، إن شركات طيران عالمية ترغب في إعادة تسيير رحلاتها إلى مطاري طرابلس ومصراتة، منها الخطوط التركية والمالطية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنهم طلبوا زيارة ميدانية للوقوف على أحوال المطارين.

وأوضح بيت المال، أن ليبيا تمتلك 18 مطاراً مدنياً، منها 6 مطارات تقوم بتسيير رحلاتها بشكل طبيعي في غرب وشرق البلاد، بالإضافة إلى مطاري غات والكفرة.

وأكد أن جهاز تنمية المركز الإدارية بدأ في عمليات الصيانة في مطار طرابلس وإزالة المخلفات، عبر شركة تركية تقوم بإعداد التصميمات اللازمة، وفقاً للمعايير الدولية لتنفيذ عمليات الصيانة والعمر الافتراضي.

وأشار بيت المال، إلى أن صالة الركاب، وفقاً للتقارير الفنية، تحتاج إلى 50 مليون دينار ليبي (36.5 مليون دولار)، لإصلاحها، من إجمالي 60 مليون دينار (46 مليون دولار) يحتاجها المطار لكي يعود إلى العمل الطبيعي، وذلك بعد تعرض بعض أجزائه للتدمير، بسبب النزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد.

وشهد المطار عمليات تدمير وحرق، إثر معارك بين قوات فجر ليبيا التابعة لحكومة طرابلس مع كتائب القعقاع والصواعق التابعة لحكومة طبرق، منذ شهر أغسطس/آب من العام الماضي، كما تعرضت 13 طائرة تابعة للخطوط الأفريقية لإصابات بأعيرة نارية وشظايا من أصل 20 طائرة كانت موجودة في المطار، أثناء اشتباكات جرت في محيط المطار.

وقال مسؤولون في قطاع الطيران الليبي، إن البلاد تحتاج إلى 3 سنوات لاستعادة حركة الطيران طبيعتها، بعدما شهدت عدة مطارات أعمال عنف وتخريب خلال الأشهر الماضية، فيما العديد من المطارات ما زالت تحت الصيانة.

وتواجه ليبيا حالة من الانقسام المالي، حيث تسلمت حكومة الإنقاذ الوطني، جميع حسابات الوزارات في طرابلس، وتقوم بالصرف من الميزانية على النفقات الحكومية، في حين تعقد حكومة عبدالله الثني، التابعة لمجلس النواب المُنعقد في طبرق، جلساتها في مدينة البيضاء، وتمارس عملها هناك، رغم وجود جميع أرصدة الدولة في طرابلس.

وتواجه ليبيا أزمة مالية طاحنة جراء الصراع العسكري، وتراجعت إيرادات ليبيا من النفط والغاز بحوالى 4 مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي، بينما بلغت المصروفات 10 مليارات دولار، وبالتالي فإن العجز بين الإيرادات والمصروفات بلغ 6 مليارات دولار، تم تغطيتها من احتياطيات النقد الأجنبي، حسب تصريحات سابقة لمصباح العكاري، الناطق الرسمي باسم مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، لـ"العربي الجديد".

وتراجعت إيرادات البلاد من النفط في الفترة الأخيرة مقارنة بالإيرادات قبل اندلاع الثورة عام 2011. وقدّرت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس متوسط إنتاجها خلال العام الحالي بنحو 500 ألف برميل يومياً وبإجمالي إيرادات تقدر بـ9.5 مليارات دولار، بمتوسط سعر 50 دولاراً للبرميل.


اقرأ أيضاً: رسمياً.. استئناف الرحلات الجوية بين تونس وليبيا

دلالات

المساهمون