مصدرو الخضار في المغرب يبحثون استبدال السوق الأوروبية

03 ديسمبر 2016
نمو الإنتاج الزراعي المغربي (فاضل سنا/فرانس برس)
+ الخط -
دعا منتجون ومصدرون مغاربة للخضار والفواكه، إلى تأهيل أسطول السفن في المغرب، ما يسمح ببلوغ أسواق بعيدة مثل الخليج والصين واليابان.
وطالبوا خلال لقاء جمعهم في منطقة سوس ماسة التي توفر 90% من الطماطم في المغرب، إلى تقليص مدة الانتظار في الموانئ عند تصدير الخضار والفواكه، حتى لا تتعرض للتلف.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره منتجون وخبراء ومصدرون، بمناسبة المعرض الدولي للخضار والفواكه الذي تشهده منطقة أغادير ويستمر حتى اليوم الأحد، التشديد على ضرورة تجاوز الارتهان للسوق الأوروبية عند التصدير.

ويبدأ موسم التصدير في المغرب في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، ويستمر إلى منتصف العام اللاحق، حيث توجه الفواكه إلى بلدان الاتحاد الأوروبي في إطار حصص محددة سلفاً.
ودعا رئيس جمعية المصدرين المغاربة، حسن السنتيسي، خلال اللقاء، إلى البحث عن أسواق جديدة، مثل القارة الأفريقية التي تعرف نمواً اقتصادياً مرتفعاً.
وذهب المدير العام للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، عبد الله الجناتي، إلى ضرورة تنويع الأسواق الخارجية، خاصة عبر الانفتاح أكثر على السوقين الآسيوية والأفريقية.

وشدد الجناتي، الذي تواكب المؤسسة التي يشرف عليها المصدرين على فتح الأسواق الخارجية، على أن العرض الفلاحي المحلي والإنتاج من السمك، يستدعى رفع الصادرات المغربية 10% سنوياً.
ويسعى المنتجون في المغرب في العام الحالي، إلى تنسيق عمليات التصدير إلى الأسواق الخارجية، حتى لا ينخرطوا في منافسة فيما بينهم تفضي إلى خفض الأسعار.

وتساهم الخضار والفواكه، حسب وزارة الفلاحة والصيد البحري، بـ 24% في الناتج الإجمالي المحلي الزراعي وتوفر 45% من فرص العمل في الأرياف.
وتؤمن منتجات الخضر والفواكه حاجيات السوق المحلية، وتمثل، حسب الوزارة، حوالي 60% من قيمة الصادرات الزراعية للمغرب.
ووصلت صادرات المغرب من المنتجات الزراعية والأغذية المصنعة، إلى 3,9 مليارات دولار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتقع الحمضيات على رأس صادرات المغرب من المنتجات الزراعية، حيث تتوقع وزارة الزراعة، أن يكون إنتاجها قياسياً هذا العام.

وتقدر الوزارة الإنتاج المرتقب من الحمضيات في موسم 2016-2017 بـ 2,36 مليون طن، بزيادة نسبتها 16% مقارنة مع الموسم الماضي.
وساهمت التساقطات المطرية الأخيرة في نمو موسم الخضار والفواكه، بعد موجة الحر التي عرفها المغرب في الأشهر الماضية.


المساهمون