المياه تصل تدريجياً إلى العاصمة الليبية طرابلس

27 ابريل 2015
حصة الليبي من المياه من أضعف الحصص عالمياً(أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أكّد محمد الحجاجي، مدير منظومة الجفارة جبل الحساونة، التابعة لمشروع النهر الصناعي، أن المياه تصل تدريجياً إلى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد انقطاعها خلال يومي السبت والأحد الماضيين.

وقال إن المياه تصل بمعدل 500 ألف قدم مكعب الآن، متوقعاً أن يشرع في ضخها بالمعدل الطبيعي اعتباراً من صباح غد الثلاثاء.

وأرجع انقطاع المياه إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كلي ليلة الأربعاء الماضي في حقول آبار النهر الصناعي بمنظومة جبل الحساونة، ما توقف عنه توقف ضخ المياه من حوالى 770 بئراً.

وأوضح في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن المياه انقطعت بشكل كامل عن المنطقة الغربية من البلاد، ومدن رئيسية، منها مصراتة وزلتين، إضافة إلى العاصمة طرابلس.

وأشار إلى أن منطقة جبل نفوسة تعاني من انقطاع المياه منذ حوالى شهر بسبب مغادرة حراس الأمن لمختلف الآبار، ما حال دون وصول فرق الصيانة إلى هذه الآبار وإصلاح أعطابها الفنية.

وأضاف أن إنتاج منظومة الجفارة وجبل الحساونة يتراوح حالياً ما بين 950 ألف ومليون متر مكعب، منها 350 ألف متر مكعب تضيع نتيجة الأعمال الجائرة التي تطال أنابيب النهر الصناعي.

وكشف عن وجود مساعٍ إلى تشغيل منظومة الجفارة وجبل الحساونة بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى محاولة فرق الصيانة إصلاح بعض الآبار المغذية لجبل الحساونة، وضخ حوالى 800 قدم مكعب يومياً بدون توفير حماية أمنية لهم.

وتبلغ كمية المياه المتوفرة سنوياً 650 مليون قدم مكعب، ما يعني أن معدل استهلاك الفرد للمياه في ليبيا يناهز 100 متر قدم مكعب في العام حالياً.

وبدأ العمل في النهر الصناعي عام 1983 لمواجهة العجز في المياه اللازمة لمختلف الأغراض الزراعية والصناعية والبشرية، ونقل المياه من جنوب ليبيا إلى شمالها.

وأكدت دراسة حكومية صدرت مطلع عام 2010 حول الوضع المائي في ليبيا بحلول 2025، أن حصة الفرد من المياه المتجددة تعتبر من أضعف الحصص عالمياً، مشيرة إلى أن الحد الأقصى من المياه الجوفية والسطحية حوالى 4 مليارات متر مكعب في السنة، في حين تبلغ المياه غير التقليدية (تحلية وغيرها)، حوالى مليار متر مكعب في السنة.

المساهمون