الكويت ... تفاقم أزمة رواتب عمال الخرافي

الكويت ... تفاقم أزمة رواتب عمال الخرافي

26 مارس 2017
احتجاجات سابقة بسبب عدم دفع الرواتب (العربي الجديد)
+ الخط -
دخلت أزمة تأخّر صرف رواتب عمال شركة الخرافي ناشيونال، شهرها الثامن في الكويت، وسط رفض الشركة دفع رواتب العمال والفنيين التابعين لها في محطات الدولة لتحلية المياه وتوليد الكهرباء التي تقوم بتشغيلها، بحجة الإفلاس، فيما أشارت مصادر إلى حصول الشركة على أموال العقود الحكومية لتشغيل المحطات.
وبحسب مصادر عمالية داخل الشركة، فإن أعداد العمال المتأخرة رواتبهم تجاوزت الخمسة آلاف عامل، أغلبهم من الجنسيتين الهندية والمصرية.
وفتحت مجموعات تطوعية تابعة لمنظمات المجتمع المدني باب التبرع للعمال بالمأكل والملبس والمشرب، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة على العمال، الذين يعانون جراء قطع رواتبهم من الشركة الأغنى في البلاد.
وقال مهندس في محطة الشعيبة الكهربائية الجنوبية في الكويت، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ "العربي الجديد": إن "أغلب العمال يختبئون في بيوتهم وبعضهم يختبئ داخل المحطة، خوفاً من اعتقال السلطات لهم، بسبب تراكم الديون والإيجارات عليهم، ورفع أصحاب العمارات التي يسكنون فيها قضايا لدى المحاكم وانتهاء الإقامة، التي ترفض الشركة تجديدها، إلا بعد دفع مبلغ يقارب 300 دينار كويتي (ألف دولار)".
وتحوز شركة الخرافي ناشيونال، أغلب عقود تشغيل وصيانة محطات الكهرباء والمياه في البلاد، كما أنها تشغل عدة عقود خاصة بالقطاع النفطي الخاص.
وقال محمد صبحي، وهو فني في شركة الخرافي، لـ "العربي الجديد": "كيف يمكن لشركة ترفض دفع رواتب العمال بحجة الإفلاس أن تفوز بمناقصة تقدّر قيمتها بنحو 750 مليون دينار (2.4 مليار دولار) لإنشاء وتمويل وتشغيل محطة لتحلية المياه في منطقة أم الهيمان جنوب الكويت، بالتحالف مع مجموعة بنوك وشركات؟".
وحصلت "العربي الجديد" على كتاب موجه من إدارة شركة الخرافي ناشيونال إلى وكيل وزارة الماء والكهرباء تطالبه فيه بدفع رواتب العمال من ميزانية الوزارة، مقابل الخصم من قيمة عقود الشركة مع الوزارة نفسها، وأرفقت الشركة الكتاب بكشفٍ لأسماء وحسابات مهندسيها وفنييها وعمالها للوزارة، لكن الوزارة ردت على لسان أحد مسؤوليها بأنها لا تملك الآلية ولا الصلاحية القانونية لفعل هذا الإجراء، وأن على الشركة أن تدفع الرواتب للعمال متى ما استطاعت.
وتعتبر شركة الخرافي ناشيونال جزءاً من إمبراطورية عائلة الخرافي المالية الضخمة، والتي بدأت بالانحسار بعد وفاة رئيسها ناصر الخرافي عام 2011، وتعثر العديد من الاستثمارات الخارجية.

المساهمون